وفي نفس الوقت قامت في فلسطين نكبة أخرى أكبر وأبشع من نكبة 1948 وقام طلاب الجامعات والمدارس بمظاهرات دعم لفلسطين وعلم إبراهيم من صديقه أحمد أن الوضع غير مطمئن وأن الدول العربية والإسلامية تجمع جيشاً واحداً ضخماً لإنقاذ فلسطين وستحارب كل من يستحق أن يحارب وأخذوا شباب ورجال فلسطين ليحاربوا في ذلك الجيش وعندما علم إبراهيم بذلك لم يتردد لحظة لإنقاذ دولته و إنقاذ حياة الأبرياء وأراد أن يسافر وينضم لذلك الجيش العربي وأخبر إبراهيم أهله أنه يريد الانضمام إلى ذلك الجيش العربي ولم يوافق أبوه على ذلك وبكت أخته وظلت تحاول أن تمنعه ولم يقتنع إبراهيم بذلك وظل يذكر والده بموت والدته على يد الهجوم الإسرائيلي وهي تحمي أطفالها خوفاً عليهم من الموت أو الإصابة .
و تأثر والد إبراهيم وظلت رقية أخت إبراهيم تبكي وقال لهم إبراهيم وعداً منى يا أبى حتى ان مُتنا فسوف تجدى تلك المحاولات في التحرير الأخير لفلسطين
و عانق والد إبراهيم ابنه وبكى
و أخبر إبراهيم سارة أنه سوف يسافر وسيحارب من أجل دولته وكانت سارة في حالة دهشة
وقالت :_ لا يا إبراهيم إذا ذهبت لتلك الحرب فأنت ستساعد في قتل الأبرياء لا تترك أهلك هنا لتذهب وتحارب من أجل أرض ليس لك فيها شيء لا تترك حبنا يا إبراهيم .
فرد إبراهيم: _فلسطين أرضنا يا سارة ولن أتركها أبدا وسأدافع عنها حتى آخر نفس في حياتي وحتى آخر لحظة في عمري .
فقالت سارة: _ولكنني أحبك يا إبراهيم ولا أريد أن تتركني……..
فرد إبراهيم :_ وأنا أيضا أحبك يا سارة وأريد أن تتحرر بلادنا لنتزوج ونعيش عليها ونعمرها .
فبكت سارة وودعها إبراهيم وسافر.
وبسبب الصراعات والحروب الأهلية في أمريكا بين (أصحاب البشرة السوداء_وأصحاب البشرة البيضاء) لم تستطع أمريكا عرقلة الجيش العربي الإسلامي الموحد ولأنه أيضًا يضم جميع الدول الإسلامية والعربية وأرادت بريطانيا منع ذلك الجيش العربي إلا أنهم لم يستطيعوا بسبب أيضا زعزعة السلطة من أيدي ملوك بريطانيا ومطالبة شعبهم برحيل العائلة المالكة بسبب كثرة الفساد والاغتيالات أيضا
وبدأت الحرب بين جيش عربي إسلامي موحد وقد شارك كلا من (فلسطين_مصر_اليمن _الأردن _ السعودية _ قطر _الإمارات _
البحرين_الكويت_تونس_الجزائر_العراق_ليبيا_
المغرب_سوريا_سلطنة عمان_ لبنان _ جمهورية جنوب أفريقيا _ تركيا ……………. والكثير من دول السلام) ضد ( إسرائيل_أمريكا_بريطانيا_ألمانيا ) وكانت حرب من أشرس وأقوى الحروب وظل العرب يحاربون ليستعيدوا مكانتهم في العالم وليستعيدوا القدس
وبعد حرب استمرت خمسة وسبعون يوماً انتصر العرب لإيمانهم الكبير بالنصر ورفع العلم الفلسطيني فوق المسجد الأقصى واستعاد العرب مكانتهم بين الناس وكان ذلك بداية عصر الازدهار للدول الإسلامية وهاجر بعض اليهود خارج البلاد وهم الفئة الإرهابية وظل الباقي في فلسطين وعاشوا بين المسلمين والمسيحيين في سلام
وتم الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف .
وبعد هذه الحرب التي كانت بمثابة حرب عالمية ثالثة أصبحت (أمريكا_بريطانيا_ ألمانيا) معزولين عن باقي دول العالم ولم يتعامل معهم أحد و خصوصاً بعد تقدم العرب والمسلمين في كافة المجالات فلم يحتاجوا إلى التعامل مع أي كيان إرهابي .
وتم تفكيك الولايات المتحدة الأمريكية وانفصلت الولايات كل ولاية عن الأخرى وقاطعت الدول مجلس الأمن وجميع المنظمات الأوروبية والأمريكية ولم تعد لتلك المنظمات أي أهمية
وانقطعت دول الخليج عن تصدير البترول لدول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية مما نتج عنه تدهور الاقتصاد الأوروبي والأمريكي فى الوقت الذى انتعشت فيه الصناعة العربية وصارت تغزو الأسواق الأوروبية والأمريكية ووحد العرب عملتهم وأصبحت العملة الأكثر تداولاً والأعلى قيمة فى العالم .
وتم مقتل أهل سارة على يد يهود متطرفين بعد أن علموا بعلاقتها مع إبراهيم .
وأرادت سارة أن تسافر إلى فلسطين و بالفعل سافرت سارة فلسطين وفي ذات الوقت سافر إبراهيم إلى ألمانيا ليبحث عن سارة ولكنه علم أنها سافرت إلى فلسطين فرجع على الفور إلى فلسطين ليبحث عنها فوجدها أمام المسجد الأقصى تنظر إليه
فقال لها إبراهيم: لنبدأ معاً صفحة جديدة يا سارة لنكون أول دعاة حب وسلام فأنا أحبك حقاً
يا سارة .
فردت سارة وأنا أيضاً ولكن لا بد أن أترك تلك الدولة سأهاجر إلى ألمانيا…….
فقال إبراهيم :_ لا تتركى فلسطين دولتك يا سارة، لنتزوج أنا وأنت ونعيش معاً ونعمر هذه الأرض من جديد .
قالت سارة :_ لا أستطيع يا إبراهيم هذه الأرض الآن ليست أرضي بل تسمى فلسطين أرض مسلمين وليست أرضاً لليهود .
قال إبراهيم :_ فلسطين لم تكن يوم للمسلمين فقط بل إن هذه الأرض هي دولة فلسطين وهي أرض كل فلسطيني (مسلم_مسيحي_أو يهودي) لا يهم ديانته ولكن يهم أنه فلسطيني .
قالت سارة: _لن أقدر يا إبراهيم وزواجنا بالتأكيد سيفشل .
رد إبراهيم:_ إذا تزوجنا يا سارة لن يفشل زواجنا بل سنعمر الأرض من جديد مثل سيدنا إبراهيم والسيدة سارة .
قالت سارة :_ وهل تريد أن يولد يعقوب وإسماعيل ويسفك أبناؤهما الدماء من جديد ؟
قال إبراهيم :_ اليهود ليسوا أعداءنا يا سارة ولكن أعداءنا هم الصهاينة الإرهابيون المستعمرون الذين حاولوا سرقة دولتنا وأرضنا وسفك دمائنا
عدونا واحد يا سارة فالأعداء الحقيقيون هم من قتلوا أمي وهم من قتلوا أهلك يا سارة .
قالت سارة بنظرات حزن أنا لن أحب غيرك يا إبراهيم ولكنني لا أستطيع البقاء هنا أشعر وكأن أنفاسي تسرق منى لم أستطيع أن أتحمل كل هذا
قال إبراهيم :_ لا تتركي فلسطين يا سارة إنها دولتك الحقيقية وليست تلك المنظمة الإرهابية .
فبكت سارة وأحضر لها إبراهيم خاتم زواجهما وأعطاه لها .
فقالت سارة بحزن: _منذ متى وأنت تحمل ذلك الخاتم ؟
فرد إبراهيم: _منذ أن ذهبت إليك لخطبتك في المرة الأولى وأنا أحمله حتى وأنا أحارب من أجل وطني كنت أحافظ عليه حتى ننتصر وأراك وأهديه لك ونتزوج .
فأخذت سارة الخاتم ليكون أجمل ذكرى لها من إبراهيم وودعته وسافرت إلى ألمانيا .
وعملت سارة كأديبة في ألمانيا
وكتبت سارة روايتها ” أغصان الزيتون “
التى نالت إعجاب العالم
وأصبحت سارة أشهر أديبة عربية ألمانية .
وكتبت سارة في آخر روايتها
” ليتنا لم نخلق بأية اختلافات أو فوارق ، ليت الحب قادر على مواجهة كل الصعوبات والتحديات .
” وليتني أستطيع الشروق كالشمس مرة أخرى ”