يا غزة العز – بقلم محمد عبد النبي مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
يا عز …هذا أنا
عربيٌ يَجُّر أذيالَ الخَنا
بي شَوقٌ إلى العِزِّ و العُلا
و لكنّ قلبي يحيا بالضَّنا
يا غزة…هذا أنا
عربيٌ يشاهد ذُلَّ الحياة
و ينثرُ في الأفقِ مُر الكلام
و يُعصَرُ قلبٌ بهذا السُّكات
و يُرمى الضعيف بظِل الزِّحام
فِلسطين أرضي و أرضُ الجدود
فِلسطين تأريخ قَهر العهود
فِلسطين صبرٌ و حِبرٌ و نار
فِلسطين قبرٌ و حقٌ و ثار
يا غزة العز …هذا أنا
أنافح… بسطرٍ يَحار
أنا الطوفان
في كل قطرةٍ من دمِ الوليد
تنبُتُ عُشبةٌ من غدٍ جديد
في كل نَزفٍ من فَمِ الوليد
يُولدُ إصرارٌ و يُزهِرُ النشيد
في كل فلسٍ يوجَد الطين
ألا تَعلمُ من أنا ؟
أنا فِلَسطين
أنا السلامُ و النورُ و الزيتون
أنا العِزةُ و الانتفاضةُ و الجنون
أنا الطوفان يومَ أن غاضت عيون
أنا الصبرُ و الجَبرُ و الناي الحزين
ألا تعلم مَن أنا ؟
أنا فِلَسطين
هُنا أرضي و عِرضي على طول المدى
عزيزةٌ و تُصان
هُنا التاريخُ و العراقة و الصَّدى
يطمسها الجبان
هُنا غزّة و الضِّفة و عسقلان
هُنا العروبةُ و الكُروبةُ و الشطآن
ألا تعلم مَن أنا؟
أنا فِلَسطين
( ادخلوا مساكنكم )
هذا إنذار
أخاف عليكم من القتل
أخاف عليكم من الفِرار
يُساقُ شعبي إلى الردى
و تريدون مني الحِذار!!!
لا و مَن فَلَقَ الصباح
و هذا القرار
ألا تعلم من أنا؟
أنا فِلَسطين الأحرار
فلسطين
هذا الأبِيُ و هذا البليد
هذا العتي و هذا الوليد
هذا الأمان و هذا السلام
و هذا يقول فهل من مَزيد
نورُ تبَدَّا و سورُ عتيد
و صبرٌ تلظى و حُلمٌ جديد
و قلب ينادي و دَمٌ يُهادي
و هذي بلادي و جسدي الشهيد
و وسط الحطامِ أراكِ النهار
أراكِ الأماني و عشقَ انتظار
أراكِ الحقيقةَ وسطَ الهروب
أراكِ الحبيبةَ …هذا القرار
فِلسطين أرضي و أرض الجدود
فلسطين عِرضي و شهد الولود
رُضاب الحبيب و مَهر العروس
تطاولُ مجدا يُذِّلُ الجنود
فِداكِ الشيوخ فداكِ العجوز
فداكِ الجروح و غدر الجاسوس
فداكِ الحياة و كَنز الكؤوس
فلسطين هيا و يحيا البارود
في يوم سبعة
في يوم سبعة في وقت نهار
في طلعة فجر شمس جديد
تاريخ مكتوب ب شوك أزهار
قنابل صبر طلق حديد
لأول مرة بعد الحزن
نعيش وياكي فرح و حُسن
نشوف العز طرح ف أرض
بتصرخ من حصارها ف سِجن
يا أرض العز يا فلسطين
أنا المصري بنادي و اقول
هنا مطرح صلاح الدين
و جه وقتِك و مش مشغول
و أيه يشغلني عنك يوم
يا صورة من جروح الروح
و لو فاتت سنين مهموم
ف انا زيِّك ماليني جروح
و لو مات الضمير مش حي
هييجي بإيدنا إحنا النصر
رسالة حب ل فلسطين
ترفرف جوه غزة ل مصر
غزاوي
ف لو فاضل في عمري قليل
ف انا هارمي الكلام و امشي
يجوز الصُبح أبقى عليل
و بالليل بالسلام نَعشي
أنا راجل في هيئة طِفل
بعيش رحلة بطعم الدم
بَصلِّي الفرض و يا النَفل
لوحدي ف دنيا غاوية الهَم
ولا فارق أعيش لي يومين
ولا عايز أكون غير روح
تطوف الصبح ف فلسطين
وبالليل غزة نبض جروح
وأيه مسموح عشان تبقى
وأيه جايز عشان نِهتَم
أبويا ف كَسرته أقوى
وأمي عليها لينا الضَّم
يا ليل مدهون بلون أرضي
يا ريت ما تجيش علينا كتير
دا نور الصبح كان فَرضي
وطول اليوم بُكانا الطير
فِداك نَفسي يا وطني الحُّر
فداك الحلم لاجل تعيش
أنا غزَّاوي داق المُّر
وداق الدمع والتهميش
هذه الصفحة “الخاطرة النثرية” مخصّصة للمشاركات والمساهمات الأدبية في موسوعة “غزة كفاح وجراح” الواردة إلى بيت فلسطين للثقافة
https://palfcul.org/?p=11553رابط مختصر