ويح زمانيه – بقلم عمر عبد العزيز أحمد محمد باعباد مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
حرفي وحرفك لا تسل عن غيها
في الحب غارقة بكل تفانيه
حيراء هائمة بليلى ووصفها
والحرب لم تبق لنا من عافيه
والحرب لم تبق لنا في غزة
غير النذالة في العروش الخاوية
الموت يختار الضحايا بدقة
لترتقي. شهيدةً. نحو الحياة الباقية
لكنها رغم الجراح لم تنحني
للظلم يوماً أو تخون عهوديه
رغم الأسى والظلم أظهر نابه
يختار مولوداً بعمر ثمانية
والغرب أظهر للبرية قبحه
أزفت زفاف ركابه للهاوية
وعروش حكام العرب لم تستطع
اطعام طفل كسرة في الجابية
اعدادنا مثل الرمال لكننا
كغثاء سيل حط فوق الرابية
كم طفلة فقدت أباها وجدها
وكذا أخاها واختها والحانية
في غزة طفل بلا ذنب ييتم وكذا
زوج تؤرمل في ثنايا ثانيه
في غزة أمة تودع طفلها
وتقول للجنات يا نبض فؤاديه
في غزة أم تكفن زوجها وحوله
ابناءها نحو الجنان ثمانية
في غزة أحداث لم يشهد زمان مثلها
والأرض لم تشهد كما شهدت هيه
الموت يتخطف الضحايا جملة
وبشاعة القصف الأثيم ابكانيه
ما ذنب أطفال تراق دماءهم
جرماً تسطره الأيادي الباغيه
ما ذنب أطفالٍ تراعُ قلوبهم
هلعاً من القصف الممنهج أُدميه
ما ذنب أطفالٍ يبادوا جملةً
لم يدركوا معنى الحياةِ وما هيه
ما بال حكام لنا لم يعلنوا
عن موقف فيه الحمية حاميه
باعوا كرامتهم وباعوا نفوسهم
وشعوبهم هانت كما هانت هيه
صمتت عن القصف الشنيع ولم تر
أشلاءهم تعلو ركام الأبنية
قد أدركت هذه الشعوب بأنها
لم تستقل من وطئه المحتل يا أحرائه
والناس في هذه البسيطة أخرسوا
يا للأسف ماتت نخوتهم فويح زمانيه
أين المفر إذا وقفنا كلنا
يوم التغابن بين أيدي إلاهيه
لماذا صمتم حين تقصف غزةٍ
لم تنجدوها بسركم وعلانيه
كيف الجواب على إلهي حينها
يا ويلها نفسي وكيف جوابيه
حكامنا يا رب خانوا عهودنا
ذلوا كرامتنا وباعوا كتابيه
يا رب فلعنهم وعجل موتهم
واحصد شرار الخلق دون توانيه
واغفر يا رب لمن عجزت بهم
سبل الاعانة بالسلاح والماليه
هذه الصفحة “الخاطرة النثرية” مخصّصة للمشاركات والمساهمات الأدبية في موسوعة “غزة كفاح وجراح” الواردة إلى بيت فلسطين للثقافة
https://palfcul.org/?p=10076 الرابط المختصر