وقَــومي عِندَ خَوضِهُمُ المَنَايَا يَفُوقُوا فِي الجُيُوسِ عَلى يَجُوجٍ
فَــفِر إِن أَقــبَلُوا تَــسلَم وَإِلَّا سَــيَعلُنَّ الظُّهُورَ كَمَا السُرُوجِ
فَــثَمَّ إِنِ اســتَطَعتُم أَن تَــقُومُوا تَــقَومُوا إِن تَقُومُوا كالفُلُوجِ
إِذَا أَعــدَدتُــمُ الــعُدَّة فِــرَارًا فَــهُم عَــدُّوا عَــتَادًا لــلخُرُوجِ
فَــمِن بَــرٍّ ومِــن بَــحرٍ وجَــوٍّ هَــلَمَّوا فَامنَعُوهُم مِن وُلُوجِ
فَــأَنَّى تَــأوِيِنَّ وَلَــيسَ عَاصِم مِـنَ الـطُّوفَانِ يَا جُثَثًا تَمُوجِي
فَــلَا دَيَّــارَ أَبــقَوا أَو دِيَــارَا وَسَوَّوا بالفَطَائِسِ ذِي البُرُوجِ
وطَــالوتٌ عَــلى جَــالوتَ أَجهَز فَلا تُعجِبكَ أَجسَادُ العُلُوجِ
مُــتُونُهُمُ مِــنَ الإِســنَادِ تَــخلُو وَفِــي الإِسنَادِ أمثالُ الغُنُوجِ
يَــهُولُ لِــنَاظِرِ الــقِرضَابِ دِقُّــه فَــكَيفَ لَــدَقُّهُ بالحَدِّ عُوجِ
وقَــد ســؤنَا وُجُــوهَكُمُ كَــأَنكُم مِــن السُّوأَى كَأَبنَأءِ الزُّنُوجِ
فَــإنَّ الــحَقَّ قَــد قَــالُوا لَأَبــلَج وَأَيُّــمَا بَــاطِلٍ إِنْ كَاللَّجُوجِ
إِذَا أَبصَرتَ إِمطَارَ القَواذِف ظَنَنتَ سَمَاءَكُمْ حَشَفَ الفُرُوجِ
تَــكَادُ مِـنَ الـرَّواجِـمِ إِذ تُسَعَّر يُبَخَّرُ فِي السُّحُبْ مَاءُ الثُّلُوجِ
فـَنَـروِي نَـرتَـوِي بـالـدَّمِّ حَـارًا وَنَـسـقِـي بالـدِّمَاءِ لِذِي المُرُوجِ
ولَــولَا هَــديُ هَــادِينَا مُــحَمَّد لَــمَا رَاعَينَا حَصدًا لِلنُّضَوجِ
==
أَفِي يَومٍ بَنُو صُهيُونَ تَقتُل مِئَاتَ الأَبرِياءِ تُشَاهِدُونَا
وَلَو أَنَّ المِائِة كَانَت خِرَافًا قِرَى ضَيفٍ وَصَفتُم ذَا جُنُونَا
رَأَيتُ وَكُلُّ شَيءٍ فِي غَلَاءٍ عَدَا الإِنسَانُ لَا أدرِي مَهِينَا
تَصَاغَرَ عَندَ عَزمٍ كُلُّ هَمٍّ وَأَوطَانٌ إِذَا كَبُرَت بُطُونَا
أَسَاسٌ بَلِيَّةٍ فِي كُلِّ أَرضٍ يَهُودٌ لَيسَ ثَمَّةَ آخَرُونَا
لَقَد كَانُوا لِاِبلِيسٍ خَدَامَى فَصَارَ بِنَفسِهِ لَهُمُ مَعُينَا
==
فَإِنِّي إِن أَمُت حِلسًا بِبَيتِي وَلَو نِلتُ الشَّهَادَةَ لَستُ أَقنَع
وَلَكِن مَوتِي ذَوَّادًا لِدِينِي وَرُوسَ عِدَايَ بِالرُّوسِيِّ أَقرَع
إِذَا مَا كُنتُ مِحصَادًا لِأَربَع فَيَكبُرُ أَن يُكَبَّر فيَّ أَربَع
فَخَيرُ النَّاسِ فِي دُنيَاهُ أَزهَد وَخَيرُ النَّاسِ فِي المَيدَانِ أَجشَع
وَصَدعٌ فِي سَبِيلِ الحَقِّ دُونَما صَرْعٍ فِي سَبِيلِه لَيسَ يَنفَع
وَقَولُ اللهِ فِي القُرآنِ فَصلٌ وَتَفسَدُ أَرضُهُ لَولَاهُ يَدفَع
فَلَا رُفِعَت عَلَى الهَامَاتِ رُوسٌ إِذَا مَا رايَةُ الرَّحمَنِ تُرفَع
رابط مختصر https://palfcul.org/?p=13393