هي ذي غزة – بقلم د. عبد اللطيف شهبون مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
يا مُعينَ الْعُوَيْنَه:
قدْ بان سرُّكْ
وخفِيتِ عن العيون هُنالكْ
كيْف أشكو وِصالي بعد وِصالٍ
وَوِصالي وجدُته في “كذلكْ”…
مجذوب العوينه
هي ذي غزةُ
تتصدَّر مِحنتَنا – نحن عشاقها –
كل يومْ
وتلازم كِلْمتنا لتقولْ:
كلُّ هذا التراب قلوبْ..
كلُّ هذي الحصى أعْينٌ شاهدهْ
هي ذي غزةُ
تتطهر بالنار صُبْحَ مساءْ
هي ذي غزةُ
تنام على كِيسِ رَمْلٍ نَدِيٍّ
ولا تستفيقُ سوى مَيْتَةٍ حَيَّةٍ
تفتدي كلَّ قلبِ حبيبْ
تهتدي بمقول كريمْ
هذا نصرٌ من الله..
فتحٌ قريبْ
هي ذي غزةُ
في دُناها جمالُ ابتهالْ
وجلالْ
صنوه الصبرُ والاِحتمالْ
لا لِسَعْيِ ابتذالْ
هي ذي غزةُ
جدَّدتْ،
وتُجدِّد فينا اليقينْ
كل وقت وحينْ
هي ذي غزةُ
تَجْمَعُ الآن أشلاءَ أبنائِها
من ذكور إناثْ وصغار كبارْ
هي ذي غزةُ
بنزيف الجراحِ تقولْ:
يا مريدْ:
سنبقى معا لنكونْ
ما نريدْ..
هذه الصفحة “الخاطرة النثرية” مخصّصة للمشاركات والمساهمات الأدبية في موسوعة “غزة كفاح وجراح” الواردة إلى بيت فلسطين للثقافة
https://palfcul.org/?p=11367رابط مختصر