من يريد أن يكون بطلًا كما هرتزل الجبار والذي نادي بعودتنا من أرض الشتات؟
من تريد أن تخدم قومها كما جولدا مائير؟
من يريد أن يكون بطلًا كما شيمون بيريز؟
العرب بشر لا يعرفون التنظيم أو النظام، مجموعة من الإرهابيين، حفنةً من “الغوييم” مجرد قوم غوغاء، رَحَّلٌ من مكان إلى مكان والآن يزاحموننا؛ رغبة في الاستيلاء على ما وَعَدَنا به الرب من ملك وسلطان، سنقيمه آخر الزمان على هذه الأرض، أورشاليم- القدس،أريتز- إسرائيل الحرة الممتدة من النيل إلى الفرات، يطمعون في أملاكنا وعلينا المحاربة لاسترداد حقوقنا من نيل مصر حيث ارتحل “موسى” إلى نيل الفرات حيث الجد الأكبر “إبرام”.
عليكم تذكر مقولات قادتنا على الدوام ومنهم دافيد بن جوريون مؤسس دولتنا والذي قال: “إن الدين هو وسيلة مواصلات فقط، ولذلك يجب أن نبقى فيها بعض الوقت لا كل الوقت، وأن الجيش هو خير مفسِّرٌ للتوراة”، عليكم الحذر من الانسياق خلف الأوهام كما رابيين كي لا تنالوا نهايته.
تذكروا ما قاله أوسكار ليفى: “نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه ومحركي الفتن فيه وجلاديه، فنحن اليهود نملك دينًا لا يستحقه ولا ينال شرفه غيرنا نحن، نحن دولة قامت بقوة العصابات المسلحة والميليشيات الخاصة، عماد أمتنا الجيش، مستعمراتنا يتوازي فيها الدفاع مع الزراعة، الأمن وتأمين كل ما هو يهودي هو أسلوب إدارة دولتنا الناشئة بقوة، نظام الحكم لدينا ذو ديمقراطية عسكرية، علينا الدفاع بكل ما أوتينا من قوة عن شعبنا ودولتنا وأرضنا، فنحن في خطر دائم، وإذا أردت أن تكون من ضمن صفوة المجتمع عليك أن تكون عسكريًا”.
في التلمود “يجب على كل يهودي أن يسعى لأن تظل السلطة على الأرض لليهود دون سواهم، وقبل أن يحكم اليهود نهائيًا باقي الأمم، يجب أن تقوم الحرب على قدم وساق، ويهلك ثلثا العالم، وسيأتي المسيح الحقيقي، ويحقق النصر القريب، وحينئذ تصبح الأمة اليهودية غاية في الثراء؛ لأنها تكون قد ملكت أموال العالم جميعًا، ويتحقق أمل الأمة اليهودية بمجيء إسرائيل، وتكون هي الأمة المتسلطة على باقي الأمم عند مجيء المسيح”.
علينا السعي لتنفيذ مشيئة الرب إلوهيم والمساعدة في مجيء المسيح سريعًا وعقاب الغوييم، علينا الاستيلاء على مصر فكما ذكرت التوراة():
“هو ذا الرَّبُّ راكبٌ على سحابة سريعة وقادم إلى مصر، فترتجف أوثان مصر من وجهه، ويذوب قلب مصر داخلها، وأُهَيِّجُ مصريين على مصريين!! فيحارب كل واحد أخاه، وكل واحد صاحبه! مدينة مدينة، ومملكة مملكة، وتُهراقُ روح مصر داخلها، وأفنى مشورتها فيسألون الأوثان والعارفين وأصحاب التوابع والعرافين، وأغلق على المصريين في يد مولى قاس فيتسلط عليهم ملك عزيز يقول السيد رب الجنود وتكون عمدها مسحوقة وكل العاملين بالأجر مكتئبى النفس”.
هذا ما نجحت نخبتنا العسكرية في تنفيذه من خلال الاستخبارات القوية “الموساد والشاباك” وقد تدربوا على أحدث الأنظمة بقيادة أفضل العناصر الإسرائيلية…
* * *
معلمتي..
هل الأمر يستحق أن تضيع حياتي وسط كل هذا الصخب؟
متى سأستمتع بحياتي إن كان كل ما أفعله هو إطاعة رؤسائي طاعة عمياء في سبيل المجد لإسرائيل؟
متى سأكون أنا والكل يطالبني بتحقيق نبوءة لا أعرف عنها إلا ما ذكرتموه لنا صغارًا؟
متى سنكف عن حمل زملائنا إلى المقابر؟
متى ستتركني الكوابيس حتى وأنا يقظ؟!
لا ليست كوابيس بل هو كابوس واحد، يُفَتِّتني كل ليلة كابوس واحد يتكرر، أرى نفسي أتصاغر في منتصف دائرة كلها من العرب، تسجنني ضحكات سخريتهم، ومن بعيد هناك عيون دموية تنتظرني أمام الشفيع، وعندما أستطيع الفرار أرى نفسي مُتفحمًا في تابوتي الخشبي المدفون في جبل “هرتسل” بأورشاليم كما رغبت ماما..
“بوعز” انتبه قادمة إليك من ناحية الشرق، اخرج سريعًا..
* * *
يا أدوناي ما هذا البرق والرعد؟! ، أحترق.. أحترق.. أنقذوني.. إنني أشتعل، أنجدوني لا أريد الموت،
“ليشع”.. أنقذني أخمد هذه النيران..
“بوعز”
“بوعز” صديقي أعتذر لأنني لم أستطع نجدتك سريعًا..
“بوعز” أجبني..
همس بضعف ووهن..
لم ألمح أن المبنى مكشوف السقف؟!
فجأة أضاءت الأنوار المبنى، ثم ملئت السماء بنجوم كثيفة التواجد، “ليشع” سحبتني شوكة الشيطان كما فراشة غرت ببريقها،لأرقص رقصة الفناء..
خذ هذا الهاتف الملقى هناك على الجانب، أوقف التسجيل وسلمه إلى أخي “إزيه” هذه وصيتي الأخيرة..
“بوعز”.. “بوعز”..
رابط مختصر: https://palfcul.org/?p=13976