9 February, 2025

من رحم واحد – بقلم بوشندوقة حفصة

ان شرارة الحرب في فلسطين و حرارة دماء ابنائها وتشبثهم بدينهم و قضيتهم راجع بالدرجة الاولى الى  الوريد الديني و الوطني الذي يسري في قلوبهم اتجاه القضية و الى علاقتهم الوطيدة بالجزائر و شعباو ثورة ، فالامل الذي تأخذه فلسطين من ثورة الجزائر يجعلها تأخذ من دماء ابنائها سقيا لأرضها و من الاستشهاد جنة لحيها و ميتها، هذه العلاقة الروحية الأبدية يشهدها العالم سياسيا و انسانيا وخير دليل على صدق ميثاق هذه العلاقة هو انبعاث بادرة تأسيس الدولة الفلسطينية من الاراضي الجزائرية اعترافا ببونتها و تبنيها قلبا و قالبا، قد تخون الجغرافيا هذه الصلة المقدسة و لكن التاريخ يمجد صدقها ، فحركة الشعوب الثائرة اتجاه قضيتها لا يديمها الا قلب حار و استمرارية دعم من ثائر ناج مثلما هو الحال عندنا حيث تعلو الهتافات في ارض الحرية عن حق أختها المغتصب حيث لا فرحة تنسينا و لا مأتم عن تبني و دعم القضية في زمن كثر فيه التطبيع و التطبع، لا خوف و لا هلع مادام رجال الأمة الاسلامية لا يحيدون عن مبادئهم و ان غدر الاخوة و طغت المصالح ،فالوحدة بين القضيتين يشدها الدين و يقويها الامل و ينصفها الرجال فالألم واحد و الدم واحد و القضية كانت و ستظل واحدة موحدة.

نرقص في الجزائر على ارضنا الان منتشين بالحرية بعد حرب 130سنة و بعد استشهاد اكثر من مليون و نصف المليون شهيد هانحن الان نبني صرح امتنا بعد ان طوقتنا خطوط شال و موريس و ماتزال الالغام مدفونة في صدورنا قبل اراضينا و لكن سنظل نرقص فرحة باسترداد ترابنا نحن الان قوة بعد ضعف وجمعا بعد فرقة و نحتفل بعيد استقلالنا المجيد كل يوم ثأرا من سنين عجاف من سوئها جزم الأجداد انها لن تنتهي او تمر ،انه الألم الذي يبعث روح امة تواسي اخرى و يجعل اجيالا و شعبا بكبيره و صغيره يتبنى قضية كبرى تخلى عنها العالم االلانساني و لفظتها الهيئات الحقوقية ،علاقة الشعور لا تنهيها الاسباب لانها تبحث عن الحرية.

ستظل الجزائر صوتا و روحا لفلسطين في مختلف الهيئات الدولية و سنتضامن في كل الاحوال إلى ان نفوز بقضيتنا وعد الله نافذ ووعد الجزائر باق “مع فلسطين ظالمة او مظلومة”

Font Resize