- استيقظت ريم ليلا على صوت أمها تشعل الإضاءة لتتفقد طارق، الام: حرارته عالية.
ثم جاءت بزجاجة دواء من الثلاجة واعطته منها
- بالصباح ذهبت ريم الى المدرسة لكن طارق ظل بالمنزل.
وعندما عادت ريم من المدرسة لم تجد نفس الاستقبال الذي اعتادت عليه، حتى ان الجد أرسل اليها احد الجيران يرجعها من المدرسة، دخلت ريم الى الصالة فوجدت طارق بحضن الجد خالد يغني له ويخفف عنه.
نظرت ريم بغضب الى الاثنين ثم دكت الأرض مشيا الى غرفتها، ظلت طويلا لكن لم يسأل أحد عنها حتى جاء موعد الغداء، ظلت ريم عابسة على الطاولة، ولم يتفقدها أحد ويسال عنها فكل الاهتمام على طارق.
أكلت ريم ثم اسرعت لتجلس على حِجْر جدها خالد، لكنه سريعا ما انزلها لانه سيأخذ طارق الى الطبيب.
فجلست ريم حزينة بزاوية الكنب تنتظر عودة جدها.
حتى عاد الجد مع طارق ثم دخل ووضعه على كرسي وغطاه بالبطانية، ثم أخرج كيس الدواء وبدأ في قراءة المواعيد.
كانت ريم جالسة تنتظر أن يلاحظها الجد لكنه بدلا من ذلك كان يضع يده على طارق يتفقد حرارته ويعطيه الدواء.
وعندما لم تجد ريم فائدة من اظهار الضيق من مكانها، اخذت ريم تقول: آآآآه وتتصنع المرض، فذهب اليها الجد، ووضع يده على جبهتها، ثم نظر الى عينيها، وقال: انت تمثلين، انا اعرف المريض من عينيه
فنزلت ريم من على الكنبة ووقفت امام الجد وهي غاضبة ثم وضعت يديها على خصرها وقالت: انا زعلانة منك لانك تحب طارق أكثر
حينها حملها الجد واحتضنها وقبل جبينها وقال: ريم يا حبيبتي اخوك طارق مريض وعلينا جميعا أن نعتني به
ردت ريم: لكن لم يلاحظني أحد انا متضايقة
ضحك الجد وقال: ما رأيك أن تساعديني في إعطاء طارق الدواء.
نظرت ريم الى طارق ولاحظت المرض على وجهه وشفتيه الحمراوين وعينيه الدامعتين وانفه الاحمر، فتبدل شعورها بالانزعاج الى الحزن والقلق على طارق.
نزلت ريم من على حجر الجد ثم وضعت يدها على جبين طارق، ووجدت الحرارة عالية وقالت: انه سخن يا جدي.
رد الجد: اعطيته الدواء منذ قليل سننتظر بعض الوقت ليسري مفعوله.
وبعد مرور ساعة كررت ريم وضع يدها على جبين طارق لكنه كان ساخنا أيضا، فقال الجد: لابد من عمل كمادات
فجلب الجد طبق به ماء وبضعة قطع من القماش، يبلل القماش بالماء ويضعها على جبين طارق وعلى يديه وقدميه، وكانت ريم تشارك الجد في تغيير الكمادات.
حتى نزلت الحرارة فقال الجد: الحمد لله
ردت ريم: الحمد لله
قبل الجد ريم وقال: انت بنت شاطرة ياريم
وبعد مرور أيام تحسنت حالة طارق وعاد يلعب مع ريم من جديد ويتشاكس معها، وعاد الاثنان يتنافسان على حجر الجد وعلى من هو الحفيد المفضل له.