14 April, 2025

مثل يحي لا يموت ! – بقلم صلاح محمد المقداد

لم يَصِر مَيِتًا لنبكي عليهِ

ويجري الدمع في الخدود غزيرا .

إنَ يحي عند مولاه حي

ولهُ الرزق والعطاءُ وفيرا .

وعلى إثرهِ يظلُ رجالاً

يتأسُوا بِهِ طوداً كبيرا .

وهو لم يغِبْ عن القوم رمزاً

وخلفهُ قد ترك عَزمَ أمورا .

بل رأوا فيهِ مُبتفى كُل عين

ورضاء العيون يحي جسُورا .

جعل “الشوك والقُرنْفِلْ” كتابًا 

وجاء فيهِ بما ترومُ سُطُورا .

سجنوه عشرون عامًا وظنوا 

أن يحي قد يصير كسيرا .

غير أنَ العظيم شأنًا وقدرا

صار أسمى بما أتَاهُ قديرا .

شَبَبَ النار على العدو واذكى

على اللقيط الخسيس حرِ سعيرا .

وكان طوفانهُ الغُضُوب جحيمًا

وعلى خصمهِ عذابًا كثيرا .

ولهُ الفخر بالذي ليس يُنسى 

وكل كفٍ إليه صار مُشيرا .

إنَ يحي مِنْ أولي العزم حَقًا

وربُ شأنَُ مُعَظَمَُ وشَهيرا .

ومثلهُ لم يكُ كما أي غِمرٍ

وهو بالذي يليقُ جديرا .

أنجبتهُ ثرى فلسطين بَاراً

ومِنْ القوم والرجال وقُورا .

مَاتَ حُراً مُقبلاً غير مُدبر 

ونَزَا في الوغى ليثًا هَصُورا .

كُل فخرٍ بمثلِ يحي قليلا

وقليلَُ عليهِ أني فَخُورا .

فليكُنْ هَانِئًا بجناتِ عَدنٍ

ولهُ حيث صَارَ فيها سرورا .

رابط مختصر :https://palfcul.org/?p=13539

Font Resize