“لكِ الله يا أمتنا الإسلامية” – بقلم برهان ذاكر الوصابي مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
ويلٌ لحالنا اليوم!
يقتل إخواننا ويقطعونهم إلى أشلاء’
يتم يوميًا قتل المئات، بل الآلاف من
النساء والأطفال والشيوخ!
تستباح دمائهم بكل بجاحة’
ويتم تدمير البيوت على رؤوس ساكنيها!
وتحولت المساجد الى مجرد أنقاض
أمّا عن المدارس!
فلم يعد هنالك أي مدرسة تعمل
لأنه لم يعد هناك أي طالبٌ
على قيد الحياة …
أمّا الذين لازالوا على قيد الحياة
فحالهم أسوأ’
فلم يجدوا مايأكلون ولا يشربون..
يأكلون من حشائش الأرض!
ويشربون من ذلك الماء المالح!
الأطفال في مخيمات النزوح!
يستهلون صباحاتهم ويحملون
أوانيهم لينطلقوا في رحلة البحث
الشاقة عن الطعام في ظل!
فقدان الغذاء الذي يزداد حده يومًا بعد يوم.
الحرب التي شنت آلمت الأطفال!
وأوجعت قلوبهم …
حكايات فقد!
عديدةٌ لم يسلم منها طفل في هذه الحرب!
صرخاتهم كل ليلة خطت قصصًا طويلة
لمعاناة تضاف إلى مآسي الطفولة
في العالم …
إشتد كره الأطفال لساعات الليل
خلال الحرب على غزة، الكثير من
الدعوات تُرسل إلى السماء من
أجل أن تطول ساعات النهار،
حيث تزداد الهجمات الدموية!
على ذلك القطاع خلال ساعات الليل،
ومع انقطاع التيار الكهربائي نهائيًا..
أصبح الأمر أكثر سوءًا لدى الأطفال!
ولم يعد هنالك من منقذ يحمل
أكسير الأمل ليروي بها ظمأ
النفوس التي جلدت في
صحاري اليأس والقنوط …
والقادة لازالوا لم يستطيعوا
حتى إدخال المساعدات الإنسانية!
فضلًا عن الوقوف إلى جانب
أخوتهم المسلمين المظلومين …
لازالوا يخافون من ذلك الملعون في
كل كتاب!
ولكن ما علينا سِوى القول
لكِ الله يا غزة
لكِ الله يا السودان
لكِ الله ياأمتنا الإسلامية …
يا هذا
وتسألني عما أتحدث وعما أكتب
سأجيبك بكل فخر
عن غزة أتحدث
وعن خذلان الأمة لها أكتب
هناك من أوساط الدمار أحدثكم
ومن تحت الأنقاض
أحيي كل حر في هذ العالم
أما بعد
فغزة هي منبع الحق وصانعة الرجال الأحرار
لا يمكن أن تسقط مهما حاول أعدائها إسقاطها
ولن تهتز جذورها ابدًا
لأنها شجرةٌ متأصلة الجذور
هي مثال للصمود والتحدي الكبير
ثم إنها بصمودها وثباتها تبث الرعب في قلوب أعدائها
هي من تدافع عن شرف أمة بأكملها
هي تلك الوردة التي لا يمكن أن تذبل ابدًا
ومهما حاول الأعداء أن يدمروها فلن يقدروا على ذلك ابدًا
لأن الله معهم في كل حين
ثم إن أولئك اليهود الملعونون في كل كتاب
سيهزمون قريبًا
لأنه لا يمكن للباطل أن ينتصر على الحق ابدًا
ثم ماذا
ثم أين نخوة العرب المعهودة
لقد قتلوها
ومن يا تُرى قتلها
إنهم حُكام أمتنا
غزة تنزف
والسودان تبكي
وهم غارقون في سباتهم
متى سيستيقظون
هذا سؤالٌ لا ندري عنه شيئًا
لا تحزني يا غزة من خذلان الحكام لكِ
هذه الصفحة “الخاطرة النثرية” مخصّصة للمشاركات والمساهمات الأدبية في موسوعة “غزة كفاح وجراح” الواردة إلى بيت فلسطين للثقافة
https://palfcul.org/?p=9192 الرابط المختصر