قصيدة غزةَ الأبية، للشاعرة رقيه كريم راشد شبوط الكلابيه مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
في غزةَ الأبية تتجلى الصمودُ
وفي جُرحها العميق تجد العزَّ صمودُ
تُزهرُ الحجارةُ في الأرض القاحلة
وتُقارعُ القسوةُ بقلوبٍ صامدة
تاريخك يا غزة، عريقٌ كالجبل
تُداوي جراحكِ بالصبر والتأمل
جدرانكِ تشهدُ على صرخات المجد
وسُرُرُ الأبطالِ يُروون القصصَ بخلد
يا غزة، لم يُثنِكِ القهرُ ولا الألم
فأنتِ منارةٌ في أوقات المحن
العدوُ يُحاولُ كسرَ أرواحكِ القوية
لكن إرادتكِ أقوى من كل نيرانية
لا يزالُ الأملُ في قلبكِ مشرقًا
وحكاياتُ الشهداء في الذكرى تَحْلِقُ
في أزقَّتكِ نسماتُ الحريَّة تهمس
وحُلمُ الأجيالِ في الغد يَرْتَسِمُ
تحت سمائكِ تستمرُّ الحياةُ
وتُغني الأرواحُ أغاني الفداء
الترابُ في غزة يروي حكايات
عن أبطالٍ جعلوا من المحن مِفْتاحَ
ورغمَ النكباتِ تُبقى غزة صامدة
كصخرةٍ في وجه عواصف الدهرِ باردة
عاشَ الأملُ في كل زقاقٍ وكل بيت
وفي عيون الأطفالِ يظلُ الحلمُ اليتيم
صوتُ النفيرِ ينادي بالحرية
وفي الميدانِ تُرفعُ راياتُ الندية
يا غزة، فيكَ صدى الأمجادِ يردد
ويُزهرُ الحقُّ حيثُما تُودعُ الزُرْبُ
صمودُكِ في الوجدانِ قصةٌ خالدة
وفي قلوبِ الأحرارِ أنتِ فريدة
شموخكِ يشقُّ عتمةَ الليلِ الداكن
وجراحُكِ في الغد ستُصبحُ بركان
من غزةَ النضال نستلهمُ العزم
ونبني العصور على صمودٍ مُتَجَسِّم
وفي كلِّ زاويةٍ، وفي كلِّ حيّ
تُعانقُ الأملَ كضوءٍ يضيءُ الدجى
يا منبعَ الصبرِ ومأوى الكرامة
تُرفرفُ في سمائكِ راياتُ الشهادة
غزةُ، مدينةٌ في صميمِ القلوب
وشهداؤكِ قصصٌ تُشعلُ الصُرُب
أرضُكِ تُحَدِّثُ عن العزِّ والصمود
وعن الأبطالِ الذين صمدوا في شموخ
وفي صرخاتِكِ تُغني الأملُ
ورحلةُ الأحرارِ لن تَزُول
أنتِ البسالةُ في وجه الطغاة
ومعجزةُ الزمنِ في مجدٍ نابض
غزة، بلاغةُ الشهداء في كلمات
وصوتُ النصرِ في دقاتِ اللحظات
هذه الصفحة “الخاطرة النثرية” مخصّصة للمشاركات والمساهمات الأدبية في موسوعة “غزة كفاح وجراح” الواردة إلى بيت فلسطين للثقافة
https://palfcul.org/?p=10847 رابط مختصر