قد أثخنت فينا الجراح مُصابا – بقلم رحمة إبراهيم مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
– لولا اليـهود أقاموا في مرابعنا ..
باسمِ العمالةِ أرؤسًا وكلابَا
وأتوا بأبناء اللئام ليحكموا ..
باسم المذلة أوديًا وشعَابَا
كانوا القضاة على العباد فلم يزل ..
حكمٌ الأعادي مرجعًا وكتابَا
قتَّلوا ..
خيلًا تسومُ للجها ـد عِرابَا
تودي بنا نحو الإباء وأهله ..
أهل البطولةِ والكرامِ جنابا
إن قُتلت فينا الخيول فلم نزل ..
نستسئل الريح الشمال ركابَا
إن قصرت عنا الرياح جوابها ..
نستسئل القطر الغميمَ جوابَا
عرج بنا نحو اليمين تجد لنا ..
أهلًا تصدوا للعداةِ نجابَا
صبروا على بأس الحتوف وضرها ..
لم يبرحوا يقروا المنونَ عِجابَا
هم علموا كل البرية ما الذي ..
صدقُ الفداء .. وما يكونُ كِذابَا
هم سيروا نحو الجنان قوافلا ..
بشهادة عظمىٰ تُنالُ ثوابَا
يا ليتنا كنا لديكم خدمًا ..
أو أننا تحت الركام ترابَا
أو أننا نفقٌ يجير كتائبا ..
لم تبرح الساحَ الأسودُ غضابَا
كانوا الأشاوس إن مضوا فشهادة ..
أو عيشَ منتصرٍ يكون غلابَا
لولا الذين قد امتطوا ثوب الخنا ..
وصدوا لنا نحو النفيرِ البَـابَا
يا أهل غزة بالأصيل لكنتم ..
للركبِ فينا وجهةً ومئابَا
لولا المقام على القيود وجدتِنا ..
يا غزةً ضمرَ الجيادِ وِثَابَا
لكنَّ لا عذرٌ هناك نجد به ..
عند الإله تحلة ومتابَا
نحن الذين ترفلوا بقيودهم ..
لم يرفعوا رأسًا تريدُ طِلابَا
فك القيود أو الخلاص من الذي ..
خدم اليهوـد تباطشًا وضرابَا
وسقى كرام الناس كأس حتوفهم ..
ومضى ليجثم بالبلاد غُرابَا
إن أبطئت منا الجسوم أتتكم ..
يا أهل غزةَ أنفسًا ورغابَا
فلعل نفسًا إن أتتكم أعذرت ..
أو صدقت فينا النفوس قرابَا
كإخاء يوسف إذ أطرادوا صفحه ..
من بعد جبٍ قد رضوهُ غَيابَا
قد قال لا تثريب بعد فإننا ..
يا أهل غزة عاجزينَ ، سكَابَا
دمعا ترقق عن صفاءِ تألم ..
وتضامنٍ -رغم القليلِ- مُرابىٰ
ولنا فؤادٌ قد تفرى بالذي ..
قد صابكم بالنازلاتِ وِصابَا
إن مسكم قرح مسسنا مثله ..
قد أثخنت فينا الجراح مُصابا
ولنا مميلٌ للوصال بداركم ..
ولنا فؤادٌ بالضلوع مذابَا
نصرت كتائبك التي قد صيرت ..
ليل الأعادي مجمرًا وعذابَا
جيل الكتاب ومن لهم بمحمد ..
والآل والجيل الفريدِ صِحابَا
صل الإله على الشهيد نبينا ..
ما مُلئت منك السما ترحابَا
من شاهد من شافع ومشفعٍ ..
مدت له نحو العلا أسبابَا
جنات عدن فتحت أبوابها ..
في غزة تتلقف الأحبابَا
تلك النفوس الطاهرات لهم بنا ..
ثأرٌ توالدَ باقيًا ومُجابَا
لولا المعابر والحدود فدتكمُ ..
من أرض مصرَ خوافقًا ورقابَا .
هذه الصفحة “الخاطرة النثرية” مخصّصة للمشاركات والمساهمات الأدبية في موسوعة “غزة كفاح وجراح” الواردة إلى بيت فلسطين للثقافة
https://palfcul.org/?p=10797رابط مختصر