فدائية – بقلم رؤى البرقاوي مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
فدائية فلسطينية عربية نشمية
تزينت بالكوفية وحملت راية الحرية
فدائية روحها للوطن سلمت
بكلمة الحق عرفت
الصهيوني بكف ضربت
فدائية أمام المسجد الأقصى رابطت
بدينها التزمت والبندقية حملت
النار والحصار قاومت
ابنها وابنتها ونفسها فداء الوطن قدمت
فدائية في السجون أسرت
شهيدة استشهدت
جريحة على الأرض وقعت
تهجرت لاجئة أصبحت
فدائية هي فلسطين
غزة التي تعاني الأسى على مدى عقود
فهل هناك من يسمع استغاثة الأسير
فهل هناك من يسمع صوت طفل من تحت الركام
هل هناك من يسمع منادات المقاومين
هل هناك من يسمع صدى صوت مجروح
هل هناك من يسمع صوت قهر ام الشهيد
هل هناك يسمع صوت قضية فلسطين
هل هناك من يسمع ام ليس هناك من يسمع
إلى متى هذا الصمت المريب
إلى متى يقصف الصحفي والمسعف والطبيب
إلى متى يقتل الرضيع والشيخ ويعذب الأسير
إلى متى عن الحق أنتم صامتون
إلى متى عن شرف الامة لا تدافعون
إلى متى بقضية شعب منكوب تتاجرون
إلى متى مع المجرم المحتل تتحدون وله تصفقون
إلى متى نحوي التطبيع أنتم متجهون
إلى متى العرب لا يتحدون
إلى متى الوعود الزائفة تعيدون
إلى متى بحق العودة اللاجئين توهمون
إلى متى خطاب الزيف ستلقون
إلى متى ستتحمل غزة هذه الجراح
إلى متى المقاومة بالإرهاب تصيفون
إلى متى صاحب الحق تشوهون
إلى متى سيبقى ذاك الطفل تحت الانقاض
إلى متى ايها المتخاذلون
فلسطين الحبيبة أقوى من بني صهيون
واليها نحن عائدون
فدائية تحمل البندقية في وجه بني صهيون
إلى يوم الدين في غزة صامدون
للكيان نقول
رغم كيد الحصار
رغم هول الدمار
هنا باقون
في غزة متجذرون
لا نهاب الموت
لا نخشى الرصاص
لن تهد عزيمتنا قوات اليمام
لن نرحل، لن نغادر، لن نقاوم
سنقاوم سنقاوم سنقاوم
سنبتسم ونغني الاغنيات
سنحقق الامنيات
في غزة نعلن الثبات
وللعدو نقول هيهات
غزة العزة والصمود
غزة البندقية لم تعد غصن الزيتون
هذه الصفحة “الخاطرة النثرية” مخصّصة للمشاركات والمساهمات الأدبية في موسوعة “غزة كفاح وجراح” الواردة إلى بيت فلسطين للثقافة
https://palfcul.org/?p=11697رابط مختصر