17 March, 2025

على شواطئ غزة سأنصب خيمتي – بقلم علي حمداوي

على شواطئ غزة سأنصب خيمتي – بقلم علي حمداوي مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”

على شواطئ غزة، هذه المرة، ولو بالروح، سأنصب خيمتي..

لأبقى قريبا من قضيتي..

لا تبحث عني بعيدا عن أهلنا،

معاذ الله، فليس ذاك من عادتي..

بل على رمال غزة، سأقضي هذه المرة عطلتي..

أترقب أخبار أحبتي..

أشاركهم الأحزان..

لن يهنأ لي بال.. طالما هم تحت القصف، تحت النيران.

نعم، هكذا سأجد راحتي..

حين أجبر خواطر مكسورة..

خذلتها أنظمة مأجورة..

وكنا نحسبها يوما ما سندا حين تسوء الأحوال..

آآآه من سذاجتي!!

حين ظننت أن خادم الحرمين ربما،

سينتفض وينتصر لقضيتي!!

وأن رئيس لجنة القدس، بجوارنا، ربما

سيصحو ويصحح المسار!!

ولكن طال الحصار، وانتظرنا،

حتى ملّ منا الانتظار..

يا لسذاجتي!!

لن أفكر في الترويح عن نفسِي،

 بعيدا عن أكناف بيت المقدسِ..

فالحرب لم تضع بعدُ أوزارها، وأهلنا هناك في أشدِّ بأس..

لن يريحنا الا أنباء من غزة تشفي الصدور ..

وتذهب غيضَ قلوبٍٍ، تراكمَ

مِن عشرِة شهور.. 

ولن نهدأ حتى نرى، على وجه أهلنا السرور..

  ولستُ، إخوةَ الايمان، بهذا أفتي،

وإنما هذا أقلُّ النُّصرةِ، لأهل الرباط في الثغور.

هذه الصفحة “الخاطرة النثرية” مخصّصة للمشاركات والمساهمات الأدبية في موسوعة “غزة كفاح وجراح” الواردة إلى بيت فلسطين للثقافة

رابط مختصر: https://palfcul.org/?p=11270

Font Resize