عروس غربتنا – بقلم سعد الأحمد مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
أنا وإن تعبت مروءتي مني
فكيف بالذي يحملُ أشلاء طفلهِ
يركضُ ويركضُ ويرفضُ البكاء؟
إذا ملت مراحلي مني
ومن تطفلي على عالمٍ يقتلُ في كل ساعةٍ
وإمرأةً
وطفلًا
وحُلم…
و إذا استمرأتُ طعم الذلِ
في البحثِ عمّن لهم صوتٌ كي تُسمع صرختي!
وان صارت الكلماتُ وحدها
سيفي
ودرعي
وسفينتي…
وإذا تشبعتُ من طعم الدخان
وصار لونَ رئتي
وبحثتُ عن حُلمٍ أكتبُ عنه
وعن بيتٍ أربي فيه قطتي
وعن زهرةٍ صفراء أغازلها
وعن كسرةِ خبزٍ تسدُ جوعتي
وعن قطراتِ مطرٍ أؤنس بهِا وحدتي
وعني بين الجموع
رمادٌ ينفخُ الرماد…
ربتُ على كتفِ ظهيرتي
واستفقتُ من حقيقتي
وبدأتُ أناجي خلوتي
آهٍ من الكلمات
آهٍ مني
آهٍ ممن يكتبني
آهٍ ثم آه
علَّ نيزكًا يعيدُ في صوتِ ارتطامهِ لي ذاكرتي
علَّ شمسًا تُشرقُ من مغيبها
تنذرُ باقترابِ الموعدي
علَّ و علَّ وألف علَّ
آهٍ من أمنياتي…
هذه الصفحة “الخاطرة النثرية” مخصّصة للمشاركات والمساهمات الأدبية في موسوعة “غزة كفاح وجراح” الواردة إلى بيت فلسطين للثقافة
الرابط المختصر: https://palfcul.org/?p=9679