طوفان الاقصى – بقلم بو جلال نادية مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
طوفان الاقصى
هو طريق المجد
انتفاضة هو لتحرير الاقصى
جارف كالسيل كشف حقائق
ووضع النقاط على الحرف …
جاء لاعلاء كلمة الحق
ونصرة كل فلسطيني أصيل حر
فقوبل بالاستنكار والخدلان
حتى ستقوى الظالم ورد بوابل من القدائف على العزل
وياله من فعل منكر لايخضع لأي قيم في الدنيا ..
فكل ماكان من هجوم وتدمير بغزة أوجعنا كثيرا
شق الجراح وعصر غصة الألم فينا
خنقنا طويلا ذاك الوجع
واحرق قلوب الملايين
قصف مرى كسحابة سوداء
بصوت رعدها الأثيم
كلمحة البرق مرت بعجل صعقت قلوب كل من ارتقى لرتبة انسان
ضاعت أمال
و قتلت أحلام
فجأة كل شيء مات ودفن
ترامت الجثث اشلاء
دمرت البيوت وكل البنايات
حتى المستشفيات هدمت
قطع الماء والكهرباء
لكسر شوكة المنتفضين وردهم عن عزمهم بتحرير الاقصى وفلسطين
ففشلت كل محاولاتهم لاطفاء الانتفاضة
بل زاد رجالها تمسك وثبات
ولم يسلموا وصبرو
وان رحل الاطفال بدماءهم إلى جنة الخلد
والنساء والرضع ببكائهم تشتتوا في الأرض
والشيوخ بقلة حيلتهم
نزلت قهرا عبراتهم
واصلوا كفاحهم بثبات
حتى وغزة ليست كسابق عهدها
فالدمار بكل شبر فيها تخالها مدينة مرت عليها تسونامي محت كل ملامحها .
وتشوها كل جميل فيها ..
كل ذاك خسة افعال
و خسة عمل اوجع اهلنا
يراهم الجميع ويتاسف بصمت
لم يلعنوا بعد الفساد
لم يوقفوا العذاب
لم يمسحوا دمع الاطفال
لم يستجيبوا لنداءات النساء والمرضى والشيوخ والعجزا..
لم يُسكتوا رضع بحاجة لعلبة حليب
وافواه جائعة محتاجة لقطعة خبز
فغزة مطعونة وحيدة تواجه الظلم
والقهر من غير أخواتها .
ماأقواك مااروعك غزة تواجهين العالم بعزم وثبات ..
تدفعين ثمن الحرية بكل صبر
لتمنعي تهويد الأرض وتبقى مسلمة
وان عض الجوع البطن
والعطش جفف الحلق
والجسد مزق
سيبقى الحر يرفض ان يستعبد
وان عاش مشردا بلا بيت بلا اكل بلا ماء
زاده التكبير والتسبيح …
مقداما من غير تردد لايهاب الموت
لسانه بالحق ناطق لا يخاف احدا
حتى النصر أو الشهادة.
هذه الصفحة “الخاطرة النثرية” مخصّصة للمشاركات والمساهمات الأدبية في موسوعة “غزة كفاح وجراح” الواردة إلى بيت فلسطين للثقافة
https://palfcul.org/?p=11803رابط مختصر