صرخة نعام – بقلم عائشة الطاهري مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
في الرملِ أخْفي
ماءٓ وجهي
ما تبٓقّى من دٓواتي
فارغٌ من داخلي
كالخٓيْزُرانْ
قٓحْلٌ.. كحٓرْثِ عقيمٍ
عارٍ من الشهْقاتِ
والخٓفٓقانِ
ماذا قٓدّٓمٓتْ يُمناك
غيرٓ المرِّ من حسراتٍ
نُذُرٌ..
وقتٓ احتضارْ
هذي يدي..
ما عاد يجدي بسطُها
أو قبْضُها..
فالحال سِيّانٌ.. سيٓانْ
زنزانةٌ..
من غير بابْ
وسجينٌ..
يحميه سٓجٌانٌ
وقطيعٌ من صٓحبٍ
أشباه خِلاّنٍ..
في الرمل أُعدم صوتا..
بل صمتا
عارٌ..
مُعٓمِّرٌ كالبلاءْ
وأنا ضٓليلٌ..
هدّٓهُ جبروتُ من حٓطّوا هنا..
وصريخُ من صاروا هناكْ..
أٓتٓمٓلٌٓقُ الأعذارٓ تُنصفُني
إذا جٓهٓرٓ السؤالْ!
ماذا حٓمٓتْ كفّاكٓ
غيرٓ صدى أناكْ..
في الصدر تكْتُمُ ردّٓك
ترنو إلى بر الأمانْ
هيهاتٓ..
هيهات الأمانْ!
ماذا حٓصٓدْتٓ..
سوى رمادٍ..
وانتظارْ..
وقبورِ رمل يائس..
يشكو الهوانْ!
يسري إليه عبير ريحٍ أذفرْ
من ضفة أخرى
من تل آخرْ..
تتهادى
نسْماتُ زعترْ..
ورنينُ دندنةٍ، سٓرٓتْ
“في النور..
أغرس حقل ليمونٍ ..
وزيتونٍ أخضرْ
أُرْدِي شرا..
كافرا بالمعجزاتْ
بالأرضِ..
إن صاحتْ مُسبِّحٓةّ:
الله أكبر..”
هذه الصفحة “الخاطرة النثرية” مخصّصة للمشاركات والمساهمات الأدبية في موسوعة “غزة كفاح وجراح” الواردة إلى بيت فلسطين للثقافة
https://palfcul.org/?p=9808 الرابط المختصر