بقلم أنس عبد الهادي أبو نار بعنوان “شكراً لضمائركم” ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
النص رقم (1)
شكراً يا قممٌ في الشِّعرِ … شكراً لضمائركم أجمع
إن كان الأمل بساحتكم … قد ولّى الركبَ وقد أجزع
يعلو نبراتكمُ اليأسُ … وشحوب الصوت بها يُسمع
فاليوم بغزة بُشراكمْ … اليوم الأجراس ستُقرع
قد هب العزم بساحتها … وزئير الآساد بها يُبدع
لا حاجة للقوم بمؤتمرٍ … أو شجبٌ أو زيف المدمع
زعماءٌ كشفوا ما أخفوا … وفضائحهم باتت تَسطع
أتميمٌ قد قلتَ المدفع … يا بشرى في غزة يُصنع
قد دُق الجرسُ أيا عرْبٌ … وصهيل أشاوسنا معمع
قد دَق مغاوير الحقِّ … قد دقوا الخازوق فأوجع
……..
النص رقم (2)
يا قلبُ مهلاً إنّ القوم قد رحلوا
ضاقتْ رحابٌ بهم والليلُ ينتحبُ
بات الصّغارُ وأحلامٌ لهم سكنتْ
بين الحقائبِ غابتِ الأقلامُ والكتبُ
يا سائلاً عن غزةِ الحبِّ والألمِ
تلكَ الأميرةُ يغفو في خِدرها الأدبُ
هي جنةُ الأخيارِ في حضنها جمعتْ
كلَّ ما يُعطي الإلهُ وكلَّ ما يهَبُ
غاب الأهلُ وغاب في إثرهم فرحٌ
والحزنُ قد أمسى في القلبِ ينتحبُ
كيف السبيلُ ولغاتُ الأرضِ قد بخلتْ
في نعي أحبابٍ لنا للعلياءِ قد ذهبوا
النص رقم (3)
سأجعل الحكاية رواية..
وسأرفع في السماء راية..
ولتبقى العزة والغاية..
وفاءً لأرض الهداية..
أرض العزة والحياة الغالية..
وستكونين يا غزة الرواية..
أسطورة أجيال تترى..
وقصص ليالٍ لن تُطوى..
وترانيم عشق لأبطال لا تنهزم..
وأرضهم بدمائهم تُروى
النص رقم (4)
تقدمي وترنحي
ولتعلمي لو تسمحي
أني بحبكِ لا أستحي
وسأجثم تحت الثرى
لا أنتهي إلا برفعة هامتي..
حبيبتي..
سامحيني.. فحبكِ قاتلي
وتربكِ سارقي.
وناركِ جنتي.
فلا تترنحي..
سأسرق الضحكات من شفاههم..
وأهدي للطيور محبتي..
فبكِ أنتِ وحدكِ..
لا أنثني ولن أنثني..
واقبلي مني حروف عز..
أو حب وعشق لا ينتهي..
فلقد أسميتكِ عزتي..
ولقد أسميتكِ..
” غزتي “..
النص رقم (5)
يا صاحِ إني في الجمال متيم
في غادةٍ تزهو ما لها مثال
سَبَتْ مني الروحَ ولها كم
جافاني النوم والشوق سال
هي درة بين الحسان تقُم
مقام اللؤلؤ المزهو بين اللآل
كالخمر ذكرها إن ساورتني و
إن زارت العين فالعقل زال
تحفة الخلاق في زهوها
وترنيمة لحنها زاد الدلال
هي للعشاق بوصلة وقد
يتيه الحب بدونها ضال
فمن للحب عاشق متذلل
ما مر من سورها ولها مال
ومن يبصر القدس مرة
يكن ذبيح العشق والوصال
أيا حبيبتي لك القلب و
الروح في الأروقة تنسال
مسرى الرسول الأعظم
وقبلة الإسلام مهوى الرجال
لا يُعتب القلب فيها ولا يلام
لها الروح فداؤها والأوصال
حرة كانت وباقية بمجدها
فلا دنس يضيرها ولا الأغلال
فاللهَ أُشهد أنني أنا الفتى
وأني على أعتابها أبذل الغال
النص رقم (6)
كما العادات جرت..
سماء بالأنين هوت..
وأرض مع الجراح عوت..
ويبقى الغزّي..
مهما تدحرجت الخطوب وسرت..
*****
كما العادات جرت..
يتفوق المخرز على الأكف..
وللحرب دقو الطبل والدف..
والغربان ترمي والشهيد يُزف..
على الأكتاف تزهو البسمات..
والهمسات طارت للأعالي وعلت..
*****
هكذا العادات في الماضي.. جرت..
فاليوم تغير الحال عن الحال..
والمعارك كما التاريخ سجال..
ضربوا وضربنا.. قصفوا فقصفنا..
والغربان على الأطلال هوت..
*****
فاستبشر القوم بعزتنا..
وتسابق العرب لوقفتنا..
واستبسل الأُسد لصولتنا..
فاليوم لم تُغز.. بل غزة اليوم غزت..
*****
هذه الصفحة “الخاطرة النثرية” مخصّصة للمشاركات والمساهمات الأدبية في موسوعة “غزة كفاح وجراح” الواردة إلى بيت فلسطين للثقافة
https://palfcul.org/?p=8577 الرابط المختصر