سلاما وألف سلاماً لــ غزة العزة – بقلم انجي قاسم مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
سلاما وألف سلاما لــ غزة العزة..
عندما تريدون الذهاب الى غزة..
رجاءا
اخلع نعليك…
ف تراب غزة روتها دماء الشهداء..
ولا تضعون العطر اثناء وجودكم في غزة..
ف هوائها تفوح منه رائحة المسك والعنبر..
وعندما تريدون الحديث عن غزة..
رجاءا
توضئوا..
ف غزة سيرتها طاهرة.. ولا يتحدث عنها غير المتطهرين المتوضئين
ف سلاما مني وألف سلاما الى غزة الطاهرة..
انجي قاسم
هل تريدون ان اقولكم ما هو حال اهل غزة الان في شهر رمضان…
لا باس..
ساقول لكم…
اطفالهم يموتون جوعا..
شيوخهم يتسحرون ويفطرون على الماء.. هذا ان وجد الماء
واهل البيت ينتظرون الاذان ل يفطروا.. ولكنهم لا يسمعون الاذان لاستشهادهم بقصف بيتهم..
ايكفي هذا.. ام أكمل لكم حال اهل غزة؟؟
هذا رمضان متشح بالسواد للاسف..
والان..
ايها العالم..
بعد انتهاء الحرب وعودة غزة الي حياتها واعمارها..
لا تريد غزة رؤيتكم ومعرفتكم..
وستبادون يوما كما أبيدت غزة…
وستنظر اليكم غزة نفس نظراتكم لها الان… وستبادون..
انجي قاسم
يقولون لا يوجد انسان يبات جائعا
ويقولون لا أحد ينام بالشوارع
ويقولون ايضا الدماء لا تصبح ماءا
ومن الاقوال ايضا الرجال لا تبكي…
ولكن. للاسف كل هذه الاقوال اكاذيب
ف اهلنا في غزة…
يباتون ويموتون جوعا وخصوصا اطفالهم..
وينامون بالعراء وعلى ارصفة الشوارع والقليل لديه خيم تأويهم..
والدماء اصبحت انهارا في غزة..
ورجال غزة تبكي قهرا وخذلانا وهم لا حيلة لهم…
والان..
قولوا لي.. ما رأيكم بهذه الاقوال الكاذبة
هذه الصفحة “الخاطرة النثرية” مخصصة للمشاركات والمساهمات الأدبية في موسوعة “غزة كفاح وجراح” الواردة إلى بيت فلسطين للثقافة
رابط مختصر: https://palfcul.org/?p=12061