سأل غسان هذا السؤال و راح …
بعد زمن ، جاء رجل ، يقدم الإجابة ، على الذين وافتهم المنية داخل الخزان.
إن هؤلاء الرجال ، خلفوا وراءهم الجواب ، عنوا أننا سندرك و سنرفع الحجاب عن السؤال ، و ليؤكدوا لنا أن ليسوا غافلين أو أنهم لم يخطر على بالهم قرع الخزان ، بل لهم يقين أن لا أحد يغيثهم، و لو مكثوا يدقون ، فما من سامع ، و ما من ساع لانقاذهم.
أضاف الرجل : لقد فقدوا الآمال في آذان بني الإنسان ، فكيف يرجونه في دق جدران خزان.
هل من صحة و سلامة العقل أن ترجى الجمادات ، مع فقدان الرجاء في أصحاب الفكر و اللسان.
يستمر الرجل ، و قلبه يعتصر ألما و حسرة
لماذا نلقي اللوم على أصحاب الخزان ؟!
ها نحن اليوم نرى … ما أفادنا الدق و القرع ؟! إننا تجاوزنا كل هذا ، بل أسمعنا و نادينا و استغثنا ، بل و سفكت دماؤنا ،و هدمت دورنا ، و قطعت أجسامنا ، و اغتيلت قيادتنا و(ء_ه) و ارتكبت أبشع الجرائم في عصرنا على مرأى و مسمع كل مخلوقات الدنيا ،
هل نفعنا هذا ؟ هل أغاثنا أحد ؟ هل استجاب أحد لقرعنا و دقنا ؟!
نطق طفل بريء : لماذا لم يتركوا دق هاته الآذان ؟
نظر الرجل الى الطفل و عيناه تملؤها الشفقة و الحزن …
وقال : حتى نتبث عليهم الحجة ، بأنهم قالوا : سمعنا و عصينا و أبصرنا ، فتعامينا.
مر رجل عجوز يقول : لماذا تخلت عنا أمتنا ؟ لماذا دعوناهم فما استجابوا ؟
و رد الرجل : <<انما يستجيب الذين يسمعون>>
أعلمت ، لماذا لم يدقوا جدران الخزان ؟
رابط مختصر: https://palfcul.org/?p=13994