مشاعر تحولت من الشغف إلى القرف إذ مض زمن ليس بقريب على تركها وحيدة تصارع مرارتها وعزلتها المبنية على عنصر الأنانية وقوتها المنفية في أحشاءها.
قريبة من ساعاتهم وجلهم ينادون بحريتها لكن بالوقت الراهن هناك خيانة، خيانة عظمى تعرضت لها؛هدّ ساعديها ومن حاميها،سوى رب لا يمكر وإن أمكروا فهل ستغتفر خطيئتهم؟
تناجي في صمت بدموع شبه مخفية: ياعرب، يا اخوتي أنا فلسطين
ياعرب ماهكذا تتركون شرفكم يستعرض في مسرحيات الخبث والذل والمهانة.
إنني أراكم وأنتظركم، فلم لاتبصرون وجعي؟
ويتوقف الزمن إلا أنّ الخيانة تستمر وعلام ترسل نداءها المعدم بأنانية البقاء، إذ وجب الصمت في هذه الحالة ومن لم يفهم صمتها فكيف سيدرك بكاءها وهم بغفلة من الزمان؟
إمرإة تم زواجها بدولة فلسطين وأنجبت أبناءها هناك، كانت سعيدة إذ بها ستلق إخوتها يعانقونها ويحضنون فلذات كبدها، وماهي إلاّ برهة من الزمن حتى طردوها منهم زاعمون أنهم لا يستطيعون حمايتها ولا حتى شعورها بالأمان الذي فقدته لحظة وفاة زوجها.
ومنحها ماهي بحاجة إليه هم بحاجة إليه أكثر منها متبوع بصرخة مليئة بالمؤامرات المتمركزة في مستنقعات غرورهم.
هي ثقيلة لكنها محبوبة عند أبناء إخوتها العرب وما لإخوتها الحكام سوى الامضاء على جعلها خادمة للأرواح الشريرة التي برزت أنيابهم وشُدت عليها بحصون وأغوار ابليس؛ مثل هذا الانحطاط وصلنا إليه الآن حيث لاسلام ولا أمان يضم جسدها المرتعش، هي لم تبك ضعفها بقدر مابكت خيانتهم، هي لن تستسلم وسبحانه من قواها إلا أن الوجع الذي سببوه لها، هاهو الآن يصارع في عدة بلدان عربية منها مثل سوريا، العراق، اليمن… إلخ. فمتى تستمر الخيانة ومتى يستمر بيع الشرف، وهل يستمر ترك بعضهم البعض يموت في صمت دون مد يد المساعدة له.
رحمهم واحد إلا أنهم أعداء بعضهم. قطعوا عهدا ورموه في قاع الخيانة.
وهاقد انتشرت اللعنة عليهم فأصبحت كل الدول تعاني من الخذلان والخيبات، الظلام لن يرحل والعرب نيام، الوفاء لن يسود والخيانة أصبحت مرتبطة بنبضهم العفن.
أما من مجد الخيانة وقام بطبع قبلة الغدر ونادى بالأنانية في صلاح بقاءه فذاك وحده يقول بما لا يعلمه ويفعل ما لايتقنه،
قد لاحت تباشير العذاب ولن يطول الزمان حتى تستنشق عبق الحياة والصمود.
رابط مختصر: https://palfcul.org/?p=14006