حلفُ الضلالِ – بقلم الدكتور علي ناصر المرح مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
نَتِنٌ وياهو للنتانةِ تتبعُ
ومن النتانةِ كلما هو يصنعُ
فيه الوطاءةُ جاوزتْ أبعادَها
وتجمَّعَتْ فيه الحقارةُ أجمعُ
علجٌٌ ورعديدٌ إذا برز الوغى
يخشى منازلةَ الرِجَالِ ويجزعُ
وله حَلِيْفٌ (بايدن) بل بائدٌ
بإبادةِ السكانِ لا يتورَّعُ
من خَلْفِهِمْ حِلْفٌ خَسيسٌ مِثْلِهِمْ
دوماً على فعل الرذائلِ يَقْبَعُ
وأدلُ برهانٍ على ما قُلْتَهُ
أطفالُ غزّةِ والنساءُ الرُّوَعُ
حلفُ الضلالِ هم الأذلُّ إذا الوغى
أضحى.. وفي فِعْلِ الجرائمِ أبشَعُ
لا يرتدي حرباً أحَدُهمُ مُطلقاً
إلا إذا قد أجمعوا وتَجَمَّعوا
وتَبَيَّنُوا من أن خصمهم الذي
سيحاربونه أعزلا يتلوَّعُ
وترى جرائمَ حربَهُم أهدافُها
شيخٌ وامرأة وطفلٌ يرضعُ
ومنازِلٌ وحدائقٌ وفنادقُ
ومشافيٌ ومدارسٌ وجوامعُ
هؤلاء من بالحريات وبالسلام
وبالحقوق وبالقوانين أدعوا
أين الحقوقُ وليلُ غزَّةِ غارقاً
بين الأنينِ وجُرحُها لا يهجعُ؟!
والموتُ يختطفُ الألوفَ مُخَلِفاً
شعباً يُحاصرُ عِنوةّ ويُجَوَّعُ
أين العدالةُ و النفوسَ يرونها
فيهم مقدسةً و فينا توضَعُ؟
أينَ القوانينُ .. و قَتْلُ الأبرياءِ
لهمُ مُجازَ هُنا و فيهمُ يُمْنَعُ ؟
هذي البراءَةُ قد تمزَّقَ لحمُها
و على شظايا حربِهم يَتَوزعُ
أطفالُ غزّةِ تُستباحُ دِماؤهم
و نِساؤها أشلاؤهن تُقَطَّعُ
و حصارها يشتد كل دقيقة
و لكل أنواع الردى تتجرّعُ
و صراخُها يدوي بكلِ بَقِيْعَةٍ
و يَخَافُ أن يصغي إليهِ مسمعُ
هل تُخْبِرونَني أي إنسانيةً
يتقوَّلونَ بها و لم يتتبَعوا
اليومَ يو إس إي تَفَضَّحَ زَيفُها
و هوى من النيتوهِ ما يتصنَّعُ
و بدى عن الـيو إن أنها شركةً
ليستْ لإسرائيل إلا.. تتبَعُ
و الأمنُ مَجْلِسُهُ ضِرارٌ خاسئٌ
لا غير في حَيْكِ التآمرِ يُبْدِعُ
يا معشرَ الإنسانِ أين ضميركم
مما أحل المجرمون و شرعوا ؟!
ماذا تَقُوْلُ وفي فلسطينِ ترى
شَعْباً يُبادُ و موطناً يَتَوَجَّعُ ؟!
العفو يا فيروزَ .. قد جاءَ الغَدُ
و المُبْعَدُون لدارِهم لم يَرجَعوا
و النائمون على الترابِ يُحيطُهم
ليلٌ يحاصرُ شمسَهم أن تَسْطَعُ
و الساجدون على العروشِ تعذرتْ
للصّارخينَ رؤوسُهم أن تُرفَعُ
و رماحُنا مشغولةً بصدورِنا
و سلاحُنا لقتالِنا يَتَمَوْضَعُ
و حِصُوْنُنا من هَولِ شِدَةِ بأسِنا
صارت على أنقاضِهَا تَتَصَدَّعُ
و بنو عمومتنا الأعاربِِ بعضُهمْ
قد آذنوا العهدَ النكوثَ و طبَّعوا
إن عادَ يا فيروزَ لـلرُّمْحِ القَنَا
عُدْنا.. و ناطقُنا الفصيحِ المَد.فَعُ
مالم فلا صُبْحٌ سَيطلعُ فَجْرُهُ
فينا و لا أجراسُ عَوْدَةِ تُقْرَعُ
قم يا شقيقَ الدَّمِّ ندفعُ بالقَنى
عن أهلِنا لا عاشَ من لا يدفعُ
قمْ.. لا تفرّطْ مِن ثَراكَ ببعضهِ
إن العدو بكل أرضِكَ يطمعُ
إنهض بسيفكَ لا تُفاضْ مُطلقاً
ما عاد فينا للتريّثِ موضعغ
ما عادت الكلماتُ تُطْعِمُ جائعا
بل لا فصاحةُ من مماتٍ تشفَعُ
لا تردعُ الباغينَ شجبةُ شاجبٍ
إلا إذا شُهُبُ القذائفِ تلمَعُ
الغربُ يحشدُ جيشَهُ و سلاحَهُ
دعما لخصمكمُ فماذا تصنعوا؟
أو ما علمتم ما لهم من مقصدٍ ؟
كل المقاصدُ تبتغي أن تركعوا
ليس الكتائبَ من يُرادُ وقوعُها
فالأمرُ يَبدو فوقَ ما تتوقعوا
فوقَ الذينَ أسلموا و تنصروا
و تسننوا و تعلمنوا و تشيعوا
الأمرُ يعني كلما في دمِّنا العربي باقٍ من كرامةِ تُنزعُ
عارٌ عليكم أيها الزعماء أن
ترضوا نُذَلُ لهُم و نحن الأشجعُ
لا للسلامِ و لا سلامةَ نرتجي
حتى تكون لنا الكرامةُ .. هل تعوا؟
يا أهل غزة صبركم و رباطكم
و ثباتكم فهو السلاحُ الأنفَعُ
فتمسكوا بدياركم و بأرضكم
و إذا أُتيحَ لكم نزوحا فامنعوا
و على ترابِ نعيمِها و جحيمِها
كونوا كما الأعلامِ لا تتزعزعوا
اليومُ حِمْلُكمُ تؤودُ لثُقلهِ
ظهرُ البريةِ و الجبالُ الصَّوْرَعُ
لا بأس إن الناسَ قد جمعوا لكم
و الساندون إلى الخيانةِ قد سعوا
و الأخُ أحجمَ عن إجابةِ نصركم
و الله أقوى مستجيبَ و أسرعُ
لا تفزعوا من هرجهم و مروجهم
إن اللصوصَ أقل من أن تفزعوا
العيشُ في وطنِ المتاعبِ جنَّةٌ
و الموتُ عند حياضهِ لا يَفْجَعُ
إني أرى الفردوسَ في شُهدائكم
نورا يشعُّ و مِسْتَكا يتضوَّعُ
يا ماردا خلفَ اللثامِ تهابهُ
أعتى العواصمُ و السلاحُ الأردَعُ
اصمد فَداك الكونُ لا وصلت يدٌ
يوما إليك و لا أصابك مصرعُ
اجتحتهم يوم اخْتَرَقْتَ دِفاعَهُم
و غَدَاً يُجَاحُ لَكَ الهجومُ المُزمِعُ
ما زاغتْ اسرائيلُ و هي فضيعةٌ
إلا و أفرادُ الكتائبِ أفضعُ
يا رب نَسْتَوْدِعْكَ غزّتَنَا و مَنْ
فيها فأنك خيرُ مَنْ يُسْتَوْدَعُ
هذه الصفحة “الخاطرة النثرية” مخصّصة للمشاركات والمساهمات الأدبية في موسوعة “غزة كفاح وجراح” الواردة إلى بيت فلسطين للثقافة
https://palfcul.org/?p=11904رابط مختصر