ويح العروبةِ – بقلم بسام اليافعي مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
بأيِّ قلبٍ سنبكي سطوةَ الألمِ
بأيَّ دمعٍ سَنُطْفِي حُرْقَةَ الندم
بأيُّ آهٍ سَتُلْقِي عَجْزنا كَمَدَا
وأيُّ كفٍ ستمحو عارنا الأممي
ماذا تَبَقَّى لنا يا أمتي وعلى
مَرْآكِ كلُّ الذي يجري من النِّقَم
كلُ الخطوطِ التي تحمي كرامتنا
داسوا عليها وحق العِرْضِ والحُرَمِ
كلُ المعالي التي كانتْ تُمَجِّدُنا
قد هَدَّمُوها وصِرْنا حَذوةَ القدم
كلُ الجلالِ الذي يكسو مهابتنا
قد دَنَّسُوه وَعَرَّوا نخوةَ الشِّمَم
وَجَرَّدُونا من الفخر الذي بُنِيَتْ
أمجادُه منذ أحقابٍ.. إلى عَدَمَ
ويح العروبةِ بِيْعَتْ للعِدا أَمَةً
فَفَرَّخُوها لنا أعرابَ كالعجم
عشرين عارا على هاماتنا وُصِمَتْ
بها سقطنا.. فقدنا روحنا القيمي
عشرين سجنا وكان الكون مسرحنا
عشرين ذَيْلاً وكُنَّا سادةَ الأمم
ماذا أقول وما مِنْ غُصَّةٍ عُرِفَتْ
إلَّا ومنها شرِبْنا أوجعَ السَقَم
حتى أَلِفْنَا حياةَ الذلِ وانكفأتْ
فينا المشاعرُ بين الموتِ والصمم
متى نَفِيقُ …!؟ أَلَا تَبَّتْ يدا كَبِدٍ
ترى الخطوبَ وتنسى رابط الرحم
تَبْنِي الصداقات من أشلائنا وعلى
هول المآسي تَغْضُّ الطَرْفَ بالسَّلَمِ
تُحْيِي الليالي على بحر الدِما وعلى
صوتِ الأنين تَصُمُّ الأذنَ بالنَّغَم
إنْ نَخْذُلِ اليوم أ ق ص انا ونُسْلِمَه
إلى العدو … غدا نـُرضِيْه بالحَرَمِ
هذه الصفحة “الخاطرة النثرية” مخصّصة للمشاركات والمساهمات الأدبية في موسوعة “غزة كفاح وجراح” الواردة إلى بيت فلسطين للثقافة
الرابط المختصر: https://palfcul.org/?p=9093