يا لغزّة – خاطرة نثرية بقلم ريما حمّود مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
يا لغزّة
كم تحتاج بعد من المواجع ليقرر العالم منحها وقف الإبادة؟
ويا لغزة..
كم تحتاج بعد من الطامعين على طاولة قمار.. لتعلّم العالم كيف تهزأ ليرة الذهب بالمقامر؟
مصلوبة أنا مع ليمونة على جدار منزل قديم في حيّ “الشجاعية ” يروي “حنظلة” ظمأ جذورها ليفوح عطرها كل يوم قصيدة “قساميه”
قلبي عصفور غادر زيتونتها وتمزق بين بلاد يسمونها عربية، تهدج تغريدهُ في نداء “وين الملايين”؟
ماضرَّ الضحايا كثرة الأصفار خلف واحدهم، لكن كثرة الأصفار بين الأحياء قاتلة!
مازال في الجلّاد عطشٌ.. ومازال في السطر متسعٌ.. أحتاج فيه سِفراً من الأكاذيب كي أقنع العابرين بسعادة ناجٍ.
أحتاج ألف دواةٍ كي أكتب وجع عاشق مُفارق.. وألف ألف منديل يجفف دمع حبر يبكي شتات أوراقه.
ستعلن الجزيرة يومًا:
انتصر الزيتون وعاشت غزة، كان معكم من الجليل “أبو عبيدة”
الرابط المختصر: https://palfcul.org/?p=9208