9 February, 2025

يا قدس – بقلم مريم

يا قدسُ: أكتبُ إليكِ كلماتي معطَّرةً بدماءِ شهدائِكِ الأبرارِ، حروفُها كالمسكِ تعلنُ بدايةَ نصرٍ جديدٍ، طفلٌ يُستشهَدُ في حضنِ أمِّهِ مناديًا: هيّا بنا إلى جنَّاتِ النَّعيمِ نسير.         

يا قدسُ: جراحُكِ تنبضُ بصمتٍ دائمٍ، والجميعُ نائمونَ في سباتٍ عميقٍ، وأطفالُكِ وشبابُكِ ونساؤكِ يصرخونَ بأصواتٍ مخذولةٍ خذلانُكم أصعبُ منَ الحربِ، أينَ أنتم يا عرب؟ أينَ ذهبت أصواتُكم؟ هل أسكتتْها كراسي الحكمِ؟ ألبستُم ثيابَ الجبنِ وأُخِذَت منكم كرامتُكم؟ تركتمونا نحاربُ صهيونًا متكبِّرًا جبارًا طاغيًا لا يحملُ رحمةً في قلبِهِ، القدسُ تعاتبُكم أينَ كرامتُكم؟ هل أعجبتكم مناظرُ الأطفالِ الشُّهداءِ المشوَّهةِ وجوهُهم بصواريخِ العدوِّ؟ أفيقوا من سباتِكم، أقولُ لكم يا حكَّامَ العربِ الجبناءَ: عندَما تتحرَّرُ فلسطينُ، وتصبحُ حرَّةً مستقلةً إيَّاكم ثمَّ إيَّاكم أن تهنئونا، لأنَّنا لا نحتاجُكم ولن نستقبلَكم في أرضِ العزَّةِ والكرامةِ، أكملوا سباتَكم بهناءٍ وتذكَّروا أنَّنا سنحاسبُكم عندَ اللهِ يومَ تلتقي الخصومُ. 

رابط مختصر:   https://palfcul.org/?p=12965                                                                         

Font Resize