هؤلاءُ القومُ في قطاعِ غزَّةَ بفلسطينَ المحتلَّةِ والوطنِ السَّليبِ الحبيبِ؛ حرصوا على الموتِ في سبيلِ الدِّفاعِ عن حقوقِهم المشروعةِ، فوُهِبَت لهمُ الحياةُ بشرفٍ وكرامةٍ، بعدَ أن قدَّموا أرواحَهم الطَّاهرةَ، ودماءَهم الزَّكيَّةَ، فداءً للوطنِ والمواطنِ وقضايا المجتمعِ، ودنيا النَّاسِ لكى يتحرَّرَ من أغلال الاحتلال، فمهما تخلَّى عنهمُ النَّاسُ -إلَّا من لهُ ضميرٌ حيٌّ- فقد نالوا الشَّهادةَ في سبيلِ اللهِ، وأُخرِجوا من ديارِهم ظلمًا وعلوًّا واستكبارًا في الأرضِ؛ من عدوِّهم الغاصبِ والمعتدي، لكنَّ اللهَ يقولُ لهم في كتابِهِ الكريمِ:
“الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ” (سورة الحج: ٤٠)
رابط مختصر: https://palfcul.org/?p=12122