اهتزَّتْ هذهِ المرَّةَ، ارتعدت ورمشَ جفناها، لا أظنُّ الصوتَ المدويَّ القريبَ هوَ السببُ، فقد سمعْنا ورأينا ما هو أكبرُ من ذلكَ، لم أرَها ترتجفُ من قبلُ، كنتُ أستمدُّ قوَّتي وثباتي من هذا الجسدِ الصَّامدِ، ماذا حدثَ يا تُرى؟! هل مكوثُنا في العراءِ أصابَها بالخوفِ؟! سألتُها واليأسُ يأكلُ من روحي، والألمُ يضربُ بطني الجائعَ، يا أمَّاهُ أينَ اللهُ؟ لماذا لم يخسفْ بهم الأرضَ، أو يرسلْ عليهم طيرًا أبابيلَ؟ ألسنا الحقَّ وهمُ الباطل؟
نظرتْ إليَّ وكأنَّها السَّماءُ! ابتسمت وقالت لي همسًا:
لقد أرسلَ بالفعلِ، تأهبّي فقدِ اقتربوا!!
اقبضي على الحجارةِ واتبعيني.
رابط مختصر:https://palfcul.org/?p=12813