كثرت انهياراتنا حنصعقت أفئدتنا! كانت كالطير. لم تشكها يومثقا للحمل!
من نحنُ الآنَ بعدَ أن تجرَّعْنا فظاعةَ الحرب؟!
من دسَّ السُمَّ في أيامِنا؟!
من ألبسنا عباءة الحروب وجرودنا أعمارنا من السلاموالأمل؟!
أُكلِّمُكم من جنباتِ مدينتي الحمراء وأعترفُ لكم أنَّها تجهشُ الآن، ولا تُبلِّغُ أحدًا السّلام! رُبَّما لأنّها لم تذُقْ يومًا سلامًا!
على عتبة: الطريق بخيالي أمنية!
أرسم على رملها الأسود! على رمال مدينتي السفلى، وكل من فيها يعلونيستكبرون، أخاطب ما تبقى من حجارة لم تشتمالقنابل بعد!
أَعطِها وعدًا بالبقاء! إذا شاءَ الخالقُ.
تسودُّ السّماءُ فجأةً؛ تنهشُ وعدي للحجارةِ، كأنّها استعداداتٌ أخيرةٌ لتزفَّنا للمثوى الأخير!
من يحملي لسريري أبيض.: فيه أطابع.ع.ح بعدَ أن قتلتهُ همجيةُ الحربِ التي ألعنُها مُنذُ أن جلدتْ رفاقي وبدلتهم لي بقبورٍ وذكرى!
أنا أكتبنا لكم لتعرفوا أنلي صوتا لا أريدأن يموت!
خطبُنا جللٌ فدثِّروا أفئدتَنا بالدُّعاء.
رابط مختصر :https://palfcul.org/?p=14205




