24 March, 2025

ذاتَ حُلْم – بقلم فوزية الخطاب

طالَ الحصارُ على موطنِهِ، اشتدَّ الألمُ، شهداءٌ هناكَ وهناكَ دماءٌ تملأُ المكانَ، دمارٌ وخرابٌ! لم يثنِهِ هذا عن مواصلةِ النِّضالِ للحصولِ على الحريةِ، (فارس) شابٌّ فلسطينيٌّ غزّاوي؛ فقدَ كلَّ أسرتِهِ في الحربِ الأخيرةِ القذرةِ على غزَّةَ، استيقظَ ذاتَ صباحٍ على نيرانِ الكيانِ الغاصبِ؛ ليجدَ جميعَ أفرادِ أسرتِهِ تحتَ الانقاضَ، كبَّرَ وهلّلَ وحمدَ اللهَ كثيرًا على ما حصل. كانَ اصرارُهُ قويًّا في تحقيقِ حلمِ الحريَّةِ، ولطالما ردَّدَ ويردِّدُ معَ إخوتِهِ:

 – فجرُ الحريةِ آتٍ إن شاءَ اللهُ تعالى، وربُّ العزَّةِ لن يتركَنا، بل سينصرُنا، والنَّصرُ آتٍ آتٍ.

كانَ الوقتُ فجرًا عندَما شنَّ (فارس) وأبطالُ غزَّةَ هجومًا مفاجئًا مدروسًا بإحكامٍ، كانَ ضربةً قاضيةً لبني صهيونَ، خلَّفوا خسائرَ كبيرةً في الأرواحِ والمباني والكليات، عمَّتِ الفرحةُ قطاعَ غزَّةَ. هلَّلوا وكبَّروا، وجاءَ الخبرُ اليقينُ؛ فقد أعلنَ الكيانُ الغاصبُ عبرَ قنواتِهِ الرَّسميَّةِ عنِ الانسحابِ من غزَّةَ. راياتُ النَّصرِ تعلو سماءَ غزَّةَ، تهليلٌ وتكبيرٌ وحمدٌ متواصلٌ، على تحقيقِ النَّصرِ وعلى حلمٍ باتَ حقيقةً مؤكَّدةً.

رابط مختصر: https://palfcul.org/?p=14287

Font Resize