هل أصبحتِ المشاهدُ اعتياديةً بالنسبةِ إلينا؟
هل أصبحتِ المشاهدُ اعتياديةً بالنسبةِ إلينا؟
أصبحتِ العينُ لا ترتعشُ برؤيةِ الأشلاءِ والدماءِ، ولا الأذنُ تضجُّ بصوتِ الصراخِ وصواريخِ الاحتلالِ، لاعتياَدِنا على كلِّ تلكَ المشاهدِ المأساويةِ ولا أحدَ يحرِّكُ ساكنًا…
ماذا عن طفلٍ يصرخُ تحت الركامِ، وعن أمٍّ ودَّعت أطفالها، وفُقِدَ الأبُ والأخُ وكلُّ أفرادِ العائلةِ تحتَ الجدرانِ؟ ما ذنبُ تلك الحيواناتِ التي نهشَها الجوعُ وباتت عظامًا في الساحاتِ؟
ماذا عن التحسُّرِ على كسبِ الخُبزِ فقط؟ أو إيجادِ مأوًى ليصبحَ بأمانٍ؟!
هل من يحرِّكُ ساكنًا؟
يستطيعونَ اكتشافَ الذرّاتِ والعلاجاتِ والإرسالَ إلى الفضاءِ والتنبُّؤَ بالمناخِ، بينما لا يحركونَ ساكنًا ليقفوا جميعًا ضدَّ الحرائقِ والدمارِ… مشاهدُ الأطفالِ، الركامُ، البكاءُ والأشلاءُ، كلهم لا يستطيعونَ أن يحرِّكوا دماءَ السفهاءِ ليقفوا ضدَّ الاحتلالِ.
قضيتُنا العزيزةُ فلسطينُ:
سامحينا حقُّكَ دينٌ في رقبتِنا ليومِ الحسابِ.
رابط محتصر:https://palfcul.org/?p=12877