جلست في خيمتِها تلعبُ بعروسِها القديمةِ، حدَّثَتْها قائلةً: ألمْ تخبريني يا صفيَّةُ أنَّكَ ستُعيدينَ لي أمّي؟ منذُ ذهبتْ ذاكَ اليوم إلى المستشفى ولم تعدْ، دمعت عيناها ثمَّ استطردت، ألا يكفيكِ يا صفيةُ أنّي قد فقدتُ أبي؟!
منذُ عدَّةِ أشهرٍ وقد أخبرتِني أيضًا أنَّكِ ستعيدينَهُ، هل تذكرينَ حينَ حملوهُ إلينا مجزَّأً فلم نستطعْ تبيُّنَ ملامحِهِ؟ ممزَّقًا إلى عدَّةِ أشلاءٍ فلم نستطعْ تبيُّنَ ملامحِهِ؟
أجهشت بالبكاءِ وتابعت:
لقد خدعْتِني يا صفيةُ، وها أنتِ تخدعينني مرَّةً أخرى، لقد كرهتُ وعودَكِ وكفرتُ بكلماتِكِ الكاذبةِ.
لقد…….. ، لم تكملْ حديثَها فقد هبطَ على خيمتِها صاروخٌ إسرائيلي فاحترقت على الفور.
رابط مختصر: https://palfcul.org/?p=12435