نجدِّدُ عهدَ حبِّنا بالأمل!
ونرسمُ طريقَنا رغمَ بعدِ الزَّمن.
نعيشُ في بيتٍ من قماشٍ، وندفعُ الثَّمن.
نتمرَّدُ على قوانينِ المنزلِ والعمل.
ننتظرُ البسمةَ؛ نخلطُ الملحَ بالعسلِ، نشربُ الشّايَ ليلًا، ونفطرُ بحلوى الغزل.
نشمُّ عطرَ الممنوعاتِ حتّى الثّمل.
نفترشُ الأرضَ تعبًا؛ لا حراكَ غير الشّلل.
نهجرُ الكلامَ لساعاتٍ، عيونٌ فارغةٌ، أجسادُ موتى، فهل من خلل؟!
الأيَّامُ تمضي! والشَّوقُ باقٍ على مرِّ الأزل.
ستشرقُ الشّمسُ يومًا من نافذتي، وسترسمُ لي الظِّلَّ، سيدخلُ هواءٌ منعشٌ منزلَنا فنسمعَ ضحكاتِ أطفالٍ..
وألعابٌ كثيرةٌ وحلوى وحديثُ نساءٍ.. ورائحةُ الطعامِ… وحكمةُ رجالٍ… وجريدةٌ..
سنرقصُ إن شئنا فوقَ أرضِنا الخضراءِ ونحكي الحكاياتِ بلا ملل.
سنحلمُ بالسُّحبِ البيضاءِ، وبالمطرِ وقوس قزح!
سنرسمُ على أوراقِ الأملِ عائلةً سعيدةً، وورودًا حمراءَ، ونمزِّقُ أشلاءَ الفشل، ونحرقُ الكآبةَ بالعمل.
سنروي عطشَنا بالكتابةِ لروايةِ عشقٍ أو قصصِ طفولةٍ!
ونمسحُ دموعَ الكلِّ بلا كللٍ ونبعثُ بسمةً جديدةً، ونوزِّعُ الأحلامَ بالقُبل.
سنكسرُ الهواجسَ والمخاوفَ، سنرفضُ المللَ والشّلل.
نعيدُ بناءَ بيتِنا الكبيرِ، ونفرشُ الحُبَّ معَ الحرير، سنشربُ القهوةَ بالعسلِ.
ونمسحُ جراحَ بعضِنا، ننامُ على فراشِ السّكينةِ لأنَّ أرضَنا حرّةٌ، وصلاتَنا في القدسِ الشّريف.
لا عدوَّ بينًنا، لا دماءَ لا دموعَ، الكلُّ غادرَ وقد رحل.
زقزقةُ العصافيرِ والزيتونُ، صوتُ الدّيك، والطّاحونُ، رائحةُ الخبزِ والوردِ واللّيمون.
لا خوفَ هنا الكلُّ حرٌّ، لشعبٍ لا يرضخُ، لا يفنى.
لأحلامٍ لا تُشترى بالذهبِ شهيدة معي.. أو على أرضي أحقِّقُها وأنثرُها كما العنب قويَّةً حلوى بطعمِ التّمر.
سيحقِّقُها صغارُنا.. ويشهدُ لها التّاريخُ فلأحلامِنا قرونٌ بقدرِ كنوزِ قارون.
وشهداؤنا لم يغطِّهم التّرابُ… ولقدسِنا نحنُ وأحلامُنا…
والباقي سراب…
رابط مختصر: https://palfcul.org/?p=12166