11 February, 2025

القنـــــــاص – بقلم محمد السيد على محمد

لدغات عقارب موجعة عندما توقفت الساعة عند الصفر، بدأ أصحاب الأرض الشجعان يضربون حصون العدو المختبئون من خوفهم بداخلها ويخترقون المجال الجوي لأعداء الإسلام مع إزالة السياج الحديدي فى قطاع غزة لأول مرة رافعين راية لا اله الا الله محمد رسول الله وصيحات التكبير والتهليل تملأ الأركان هزت قلوب الخنازير وزلزلت أمكانهم وزرعوا الرعب فى أجساد حلفائهم وشلت تفكيرهم.

الضربات فى تل أبيب قاتلة مفزعة أصوات صفارات الإنذار في كل مكان والمغضوب عليهم يهرولون مسرعين ناحية الملاجيء ناجين بحياتهم من الموت الذى ينتظرهم بينما الشجعان يقتلون بلا هوادة فالفرصة التى ينتظرونها منذ زمن بعيد ويخططون لها من أعوام قد سنحت لهم من جديد؛ كما أسروا القيادات والرتب بلا تراجع؛ أصيب العدو بالتخبط الشديد جعلهم يعانوامن أمراض نفسية وعصبية غير مدركين ماذا يفعلون فتارة يطلقون النار على أنفسهم وتارة يطلقون مدافعهم صوب تل أبيب لا ينتبهون فعقولهم ولت، فالحدث جلل أصابهم بالجنون فالمستشفيات مليئة بالمجانين ودائما يستيقظون على كابوس طوفان الأقصى .

فهم حمقى التفكير، الهمجية طريقهم والوحشية أداة من أدواتهم والتدمير نهج يسير فى دمائهم والبطش أسلوبهم الذي يعتمدون عليه فى كل مراحل تاريخهم الملئ بالسواد الأعظم فلم يقدروا على محاربة الجنود الشجعان المدججين بالأسلحة أبطال فلسيطن فاتجهوا صوب العُزل رافعين راية القتل والتدمير فى كل مكان يقذفون البيوت والمدارس وحتى المستشفيات المكتظة بالمصابين والموتى دون مراعاة آدمية ؛ فهم تربوا على عداء الإنسانية ولا يعترفون الا بجنسهم الدنئ بداية لنشأتهم فقد اتخذوا قتل الانبياء نهجا وضربا من ضروب الحياة الفاشية فهل سيرحمون هؤلاء الضعفاء؟!!!

شرعوا فاقدى العقل ومنعدمي الضمير بقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال العزل دون تفرقة مستخدمين أسلحة مجرمة دولية والعالم فى سبات عميق لا يرى لا يسمع لا يتكلم وفلسيطن لوحدها تبكي تتألم، تدفع أوراح أبنائها ثمنا للقدس؛والذين صدعونا بالحريات وحقوق الإنسان لا يدينون لا يتحركون فرأس الأفعى شريك رسمي فى كل تلك المجازر التى ترتكبها إسرائيل المحتلة المختلة لتوازنها بعدما عمقت المقاومة جراحها وأصبحوا عاجزين مرتجفين عن قتالهم.

كان أحد المقاتلين يغرد وحده يفعل مثلما تفعل المقاومة ولكنه كان منفردا ينتظر طوفان الأقصى بشق الأنفس لينال من أعداء الأمة بعدما قتلوا أبيه منذ أن كان عمره خمس سنوات ومنظر الدماء في عقله لا ينساه أبدا؛ شعر فيها بالضياع والهلاك لفقدان حضن دافئ كان يشعر بداخله بالأمان والسعادة ولا يشغل باله بالحياة وما يحدث فيها وأحس بألم العجز وأنه أصبح عاريا باردا يرتجف بلا مأوى يحميه أو يحتضنه ليشعره بالاطمئنان، اعتمد زكريا على الله وشق طريقه بنفسه وتخرج من جامعة القدس كلية العلوم قسم كيمياء، يدخل معمله الخاص يجرى التجارب نرة وإثنان وعشرة حتى تنجح التجربة يدون أخطائه ويتجنبها الى أن يصل الى الصحيح من عشرات التجارب بل المئات واصلا الى ما يريده فيبروز الصحيح ويزيل الخطأ ،تجاربه كانت عن البارود والمتفجرات يعدها خصيصا لمحاربة أعدائه وينال الثأر الذى بينه وبينهم فهي أنهار دماء لا تجف وأمطار دموع لا تنضب إلا بالحصول على مبتغاه ولن يكف عن ما يفعله حتى يأخذ بثأره وثأر الأمة، فى تلك الأيام قلبه كان مملوء بالحماس فأيام الجهاد والكفاح لدى زكريا لا تنتهي من قاموس حياته؛ فى الصبى الهمة عنوانه والعزيمة طريقه فكان يتسلل بعد منتصف الليل يداهم جنود الإحتلال فى معسكراتهم بالمتفجرات البدائية ويمزقهم شر ممزق ويأخذ منهم أسلحتهم ويخبأها بأسفل منزله فى نفق من تصميمه لا يعرف طريقه سواه . ظل بقلبه النابض بحب فلسطين يقوم بتلك العمليات دون أن يكشف أمره من جنود الإحتلال فكان توفيق من الله أن يحصل على المئات من جميع الأسلحة والقنابل اليدوية ينتظر حدثا ما يتفاجأ به الجميع ؛ ما على زكريا سوى الإنتظار ليأخذ بثأره. وفى يوم السابع من أكتوبر جاء طوفان الأقصى فشُرح صدره وتهللت أساريره ونظر نظرات ثاقبة ليأخذ حقه ممن قتلوا أبيه أمام عينيه فلم ينتظر كثيرا ففي الثامن من أكتوبر خرج بالقنابل اليدوية يرميها نحو الدبابات فتطاير أجزائها ويصبح من بداخلها أشلاء فيشفي صدره ويطفأ غليله، ظل على ذلك لمدة ثلاثة أشهر متواصلة دون أن يعلم أحد سره لا من أبناء وطنه ولا من أعدائه وبعد انتهاء أسلحته وذخيرته انتقل الى خطته الأخرى وهي السفر خارج فلسطين لإجرء بعد التجارب النووية بأحد الدول لتحرير أرضه وتطهير عرضه بإنهاء الاحتلال نهائيا وقبل اجراء تجارب نووية كانت هناك مفاجأة يقدمها زكريا لحكومة الإحتلال وهى بث فيديوهات قتل الجنود على مواقع التواصل الإجتماعى مما أثار الذعر فى قلوبهم وهروب الدماء من عروقهم كيف لشخص واحد أن ينتصر على كتائب مجهزة ومدربة على أحدث الأسلحة العسكرية؟ هذه كانت أولى المفاجات فى الفيديو الذى بثه وفى نهاية الفيديو أظهرتفجيرا تخيلي لمفاعل ديمونة النووي داخل اسرائيل ويقول لهم هذه هي خطتى القادمة أراكم فى فلسطين حرة خالية من دنسكم أيها المحتلون وأنتم معصوبي الأعين منتكسي الرأس مقيدون بالأغلال!!

Font Resize