الطريق الذي أعبره – بقلم نهال النجار مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
الطريق الذي أعبره
به شجرة
ترغب هي الأخرى
في العبور بأمان
تتطلع إلى متجر الملابس الخضراء
كان من المفترض أن ترتدي رأسًا أخضرَ
وقلبًا أخضر
وحذاءً وسترةً خضراء
هي جائعةٌ وترغبُ في العبور
دوائر البصل
شيبسي
شطيرة محمصة
إنها آخر فرصة للبقاء على قيد الحياة
تدو
و
و و
و و
و و
و
في حلقة مفرغة
– هل يقف معي العالم على أمل أن أعبر؟
– ماذا سيحل بالناس في عالمٍ تموت فيه الشجرة؟
النقانق النيئة ترتدي سروالًا مهترئًا
في الطريق متجرًا للكاتشب
أظنهما متجرين
ثلاثة
لا أعرف
اللون الأحمر هنا كثيفٌ جدًا
الأسود سوسٌ ينخر شيخ الجذع
الأبيض يختبيء
المتجر الأخضر لا سبيل للوصول إليه
..
لستُ شجرة
أستطيع أن أمارس الحرب
أستطيع أن أصل لآخر الممر
أن أكف عن الدوار
أجفف النهار في موقد
أو داخل فوهة بندقية
صدقني لستُ شجرة
أريد أن أنام
أريد بيتًا ونسيانًا وشجرة
هذه الصفحة “الخاطرة النثرية” مخصّصة للمشاركات والمساهمات الأدبية في موسوعة “غزة كفاح وجراح” الواردة إلى بيت فلسطين للثقافة
https://palfcul.org/?p=11226 رابط مختصر