الشيطان يكمن في التفاصيل – بقلم محمد احمد سقراط مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
خذوا امر الله كما هو ولا تبحثوا عن التفاصيل
ان الشيطان ماكر لئيم يكمن في التفاصيل
ولا تفعلوا كما فعل اصحاب البقرة مع نبيهم
وكونوا طائعين لرب العزة الحكيم الجليل
ولا تكونوا كالاكياس كل شيء يملئها
وتبينوا يا قومي لا تصدقوا كل الأقاويل
شعوب كانت مطمئنة ٱمنة يأتيها رغدا رزقها
فساقها رويضة الى الهلاك بالكذب والاباطيل
قالوا نريد لكم عيشا وحرية وكرامة إنسانية
خدعهم الرويضة بمكرهم والضلال والتضليل
حين خرجوا يهتفون بإسقاط الحكام في بلادهم
ويعرفون ان الملك لله قرأوها في محكم التنزيل
خدعهم اللئام فصدقوهم وشرعوا بلدانهم
للدمار والفقر والسلب والتهجير والتقتيل
وقد كانوا بالأمس القريب في عيش ٱمن
ما رضي اصحاب الكثير منهم به ولا اصحاب القليل
ونعم الله لا تبقى عند الجاحدين الذين يجحدونها
والحمد يزيد النعم ويباركها فتدوم على المدى الطويل
وكانوا يكسبون اقواتهم دون مذلة وتكفي معيشتهم
و كانوا يحيون الحياة ويعيشونها في بحبوحة وتدليل
خصوصا الرافدين مانالهم وبلد شيخ المجاهدين عمر
من تصديق الرويضة الا ما ترون من العيش الذليل
وتونس الزين ومصر مبارك ويمن صالح ودمشق
ما اغناهم عما فعل بهم طيشهم وحمقهم من الافاعيل
و قزم صار امام الابقين بالمحروسة اوشك ان يعلنها
انا ربكم الاعلى وما علمت لكم الها غيري في ارض النيل
القرد الافطس الاخنس اقسم ان يحمي شعب المحروسة
خان العهد و فعل ما لم يفعل الاصهب ذو الانف الطويل
يهدد ويتوعد ويرغي ويزيد كأنه فرعون او نمرود
ويمننا ما عدت ادري أ سعيد هو مازال برغم التنكيل
وتونس .الأبرص فعل بها ما لم يفعل فيها غيره
باسم الدين والاصلاح أفسد الحياة على هذا الجيل
ودمشق وحلب وحمص ما عادت تحتمل مقابرهم
جثت قطعها بارود البنادق والمدافع والبراميل
والسودان اخيرا وليس ٱخرا. ها انتم تشاهدون
ولا نعلم من التالي والشعوب تلهت خلف المهابيل
اليمن ضيعته مؤامرات وتناوشته مصالح حاقدين
قدمته لهم توكل حسبنا الله فيها ونعم الوكيل
في طبق من ذهب تسلمه المجوس وشيعتهم
وبعض الاعراب وقبضت الثمن جائزة نويبيلي
اصبحت الشعوب تترحم على ايام السابقين
وقد ضجت بلدانهم باليتامى والثكالى والاراميل
وما كانوا يجدونه اصبحوا يقفون عليه طوابيرا
صار الامر للمطاريد وكانوا اثقل من الهم الثقيل
وما نعم من كانوا سببا بكرامة ولا حرية ولا عيش
من لم يمت منهم عاش طريدا على صدقة ابن السبيل
يعيشون في اسطنبول والدوحة وطهران وكندا
ومن يتذمر من فيلة تاكل زرعه يبتلى زيادة بفيل
انصت الي وتعلم كيف تقرا ما بين السطور
وافحص ومحص وتبين ودقق وتأكد يا زميلي
فإن العالم لا يرحم قد احاط به لئام قدت قلوبهم
من صخور .كل شيء واضح لا يحتاج للتأويل
يراه من يفهم وييبصر ببصره وبصيرة قلبه
والاعمى لا يرى في طريقه ضوء القناديل
العلم والتدبر وقراءة التاريخ وكتاب الله قبلهم
شموس واقمار بهم تنجلي ظلمات الجهالةو التجهيل
والحكمة رزق لا يضاهيه في الارزاق رزق مثله
فحكموا عقولكم بني امي ولا تتبعوا كل لئيم عميل
ولا تبخلوا بالحب على بعضكم وتعوانوا على البر
فما كان العربي الا شهما ولم يوصف قديما بالبخيل
وكان الكرم جائزة ينافسون بعضهم بعضا عليها
والنخوة والشهامة والوفاء توارثوهم جيلا بعد جيل
أي خير في قوم نصف سرتهم ظاهر تحت القمصان
وثلانة ارباع مؤخراتهم من فوق أحزمة السراويل
هذه الصفحة “الخاطرة النثرية” مخصّصة للمشاركات والمساهمات الأدبية في موسوعة “غزة كفاح وجراح” الواردة إلى بيت فلسطين للثقافة
https://palfcul.org/?p=11984 رابط مختصر