6 November, 2024

الشقية – بقلم لطيفة العطاوي

أأنت  شقية أم

للشقاء أنذرت

أأنت تعيسة ام

على البؤس أجبرت

خبرني يا صغيرتي  لماذا سماؤك تلبدت بالغيوم.

و لماذا تكبدت كل هذه الهموم.

أأبكيك يا حلوتي

أم أبكي الحزن و الأنين

أم أبكي الماضي الجميل   أم أبكي لحظات كوقع الجحيم.

أرجوكي خبرني لماذا وجهك شاحب.

و محياك اختزل كل الفتون

و لو استعرت كل مساحيق الكون

ما أخفيت يا صغيرتي كل هذا الحزن و الهون.

لماذا قلبك بين نارين يتقضب

و صراخك لجلجة في حلقك تتعذب.

ألنزيف الشرق أنت أميرة

أم تحت وطأة العدو  أنت ذليلة

أم أنت ثكلى لأوجاع الشرق الدفينة.

مدي لي يديك يا زرقاء العيون.

يا سالمة القلب و الظنون.

حتى لو حال البحر بيننا

فقلوبنا جمعا و لو مزقونا

أنت فلسطينية أبية تبكي

أنت عراقية صامدة تبكي

أنت شامية شامخة تبكي

أنت يمانية مخذولة تبكي

أنت مصرية فرعونية تبكي

أنت مغاربية تبكي

أنت لبنانية فاتنة تبكي

مدي لي يديك أنا مغربية

لجرحك أبكي و ابكي و أبكي…..

لكن هيهات هيهات….

أنت مسلمة عربية للبكاء لم تخلقي

بنت العرب أخت العرب….

على هضبة الجولان حلقي

و في صحراء سيناء آلامك مزقي

و في خليج الخليج خيامك أفرشي

و على جبل طارق بأعلى أصواتك أصرخي

و في ساحة الحرية رفرفي

و على اطلال البتراء ترنحي

فأنت لا أمة ……………..

و لا أسيرة……………….    

و لا ذليلة…………………..

و لا لا سجينة ………..

و لا مملوكة……………….

https://palfcul.org/?p=13327 :رابط مختصر 

Font Resize