قصيدة للشاعر ياسين ميه بعنوان “يَا قَابَ نَصْرَيْنِ” ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
ما بَيْنَ قَلْبِي وقَلْبِي سَـــــــــــوْفَ نَتَّحِدُ
(يَا قَابَ نَصْرَيْنِ) يا تـــِـرْيَاقُ ما أَجِدُ
قَلْبٌ طُفُولي هنا قَدْ خـــَــــــــــــــــــانَ ذَاكِرَتي
وقَلْبُنا اليَوْمَ كالبُركـــَـــــــــــــــــــــــانِ مُتَّقِدُ
لَمْ يَبْقَ في جَسَدِي جــُــــــــــــــــرْحٌ أُخَبِّئُهُ
مَاذا سَأُخْفِي؟ فَأَنْتَ النَّزْفُ يَا جَسَدُ!
كَمْ ذَا حَمَلْتُكِ و”الإسْرَاءُ” تَحْرُسُني
وَصَوْتـُــــــــــــــكِ العَذْبُ يَأْتِيني وَيَبْتَعِدُ
يَمْتَدُّ سِرُّكِ في الأَعْمَـــــــــــــــاقِ مُعْجِزَةً
كَيْ يَرْسمَ البَّوْحُ أَشْوَاقــــــــًـــا وَمَا يَرِدُ
كُلُّ السَّفَائِنِ في عَيْنَيْكِ تَائـِــــــــــــــــــــــهَةٌ
و”الأَبحرُ السَّبْعُ” في كَفَّيـــْكِ تَحْتَشِدُ
هَذِي فِلِسْطِينُ رَغْمَ البُعْدِ تَحْضُنــُـــــنِي
وتَحْضُنُ الحـُزْنَ.. فَالأَحْبَابُ قَدْ فُقِدُوا
يَا قَارِئاً أَحْرُفاً كَالشَّوْكِ في دَمــِــــــــــــــــــنَا
مَا بـــَـــــــــالُ غَزَّةَ لم يَأْبَهْ بِهَا أَحَدُ!
مِنْ قَبْلِ نُوحٍ غَرَسْتُ النَّخلَ في وَطَنِي
واليَوْم يَحْرمُنِي مِنْ تمَــْــــــــــــــــــــرِهَا وَغَدُ!
ضَاقَتْ بِنَا الأَرْض أَكْفَـــــــــــــــانًا بِمقبَرَةٍ
كَأَنَّمَا المَوْت مَقْصُــــــــــــــــــــــــــــودٌ وَمُقْتَصَدُ
هَذي رِمَالي لِأَجْــــــــــــــــلِ القُدْس ثَائِرَةٌ
يَا أَهْــــــل غَزَّة: “إِنَّ العُرْب قد رَقَدُوا”
أَيْنَ الأَشَاوِسُ يَا أَرْحَـــــــــــــــــــــامَ أُمَّتِنا؟
مَلْيُون طَلْـــقٍ.. فلا لَيْثٌ وَلاَ أَسَدُ!؟
سَيْفٌ قَصَــائِدُنا في وَجْهِ مَنْ غَصَبُوا
سَيَزْرَعُ الشِّعْرُ في أَعْنَـــــــــــــــــــــــــــاقِهِم وَتَدُ
سَحَائِبُ النَّصْرِ في عَيْنَيْكِ مُذْ خُلِقَتْ
سِــــــــــــــــــــــــرَّانِ كُنَّا وكَانَ المِلْحُ والبَلَدُ
تِلْكَ الكَتَائِبُ إعْصَـــــــــــــــــــارٌ يُدَمِّرُهُم
فَجَيْشُهم وَهِـــــــــــنٌ يَبْــــــــكيِ ويَرْتَعِدُ
يَا قُدْسُ صَبْراً.. أَيَا لَحْنــــــــــــــــــــًا لِأُغْنِيَتي
“مَا بَيْن قَلْبِي وقَلْبِي سَــــوْفَ نَتَّحِدُ”
https://palfcul.org/?p=8552 رابط مختصر