حَبسنا الدُّموعَ ونأبى العزاءْ
فليست جميعُ المنايا سواءْ
هوَ المجدُ إن كنتَ ترجو العلى
بطعمِ المنايا ولونِ الدِّماءْ
فَأترِعْ كؤوسَكَ واسقِ القلوبَ
زُلالاً من المجدِ إنّا ظِماءْ
على العرشِ يجلسُ مثلَ الملوكِ
شهيداً فيُحيي قديمَ الرَّجاءْ
ويلقي عصاهُ على مُهجتي
لأحملَ عنهُ لواءَ السَّماءْ
شير امريكا كما الصولجان
دَعِ الصَّمتَ واكتبْ عنِ الكبرياءْ
حذار فلا جرذر دمعا
ولا تُلقِ حرفَكَ فوقَ الرِّثاءْ
وَدَعْ رِقَّةَ القلبِ يومَ الوغى
وإن حُمَّ ثأرٌ فخلِّ البكاءْ
وَأرضعْ وليدَكَ حقداً عتيقاً
ليعلمَ أنَّ المنايا دواءْ
أعاصمُ هذا طريقُ الكرامِ
فلا تُلقِ عن مَنكِبيك الرِّداءْ
وأذّنْ يُجيبُ النِّدا كلُّ حرٍّ
وسوفَ تُجيبُ بُطونُ النِّساءْ
فإنّا بدأنا الطَّريقَ ويوماً
سُيكملُ دربَ العلى هؤلاءْ