ياقاتلي سُحقاً… فأنتَ الآتي – قصيدة للشاعر محمد المليكي مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
يا قاتلي مهلاً… فلستُ الآتي
القدسُ مُلهِمتي وعمري الآتي
بعضُ العروبةِ قد قتلتَ شموخَها
والبعضُ مندحرٌ يريدُ رُفاتي
لكنّني أبدٌ.. ولستُ الآتي
القدسُ أرضي ترتوي بكرامتي
والزندُ والزَّيتونُ بعضُ حُماتي
وجبينُ غزَّةَ.. لا وليسَ سينحني
إلّا لربّي أو سجودِ صلاتي
وأنينُ أقصانا حياةٌ تشتكي
سأعيشُها.. متحزماً آهاتي
أدمنتَ قتلي واحتضارَ نهايتي
لكنَّ لحدي لا يريدُ مماتي
يا قاتلي مهلاً… فلستُ الآتي
ترجو الحياةَ وتستجيرُ بِقُربِها
ورفيقُ دربي هادمُ اللذّات
تهوى ظلامي وانطفاءَ كرامتي
لكنَّني كالفجرِ دوماً.. آتِ
يا قاتلي مهلاً… فلستُ الآتي
لن تستطيعَ هزيمتي.. فعزيمتي
دهرٌ من الأوجاعِ.. روضَةُ ذاتي
لن تستطيعَ إبادتي.. فإرادتي
قممٌ تعانقُ هامتي وثباتي
لن أنطفي..
فالليلُ والألمُ الطويلُ ومحنتي
صبحٌ سيُولدُ ثائرَ الخطواتِ
لن أنتهي..
فلقد ولدتُ اليومَ مُعتَصمَ الخطى
كفني على كتفي.. يهابُ حياتي
لن أنحني..
فلِهامتي عرشٌ محيَّاهُ السَّما
ولطائفُ الرَّحمنِ طوقُ نجاتي
ياقاتلي مهلاً..
ياقاتلي سُحقاً… فأنت الآتي
رابط مختصر: https://palfcul.org/?p=11394