وَجَاهِدُوْا بِأمْوَالِكُمْ – قصيدة للشاعر محمد صالح محمد العبدلي مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
مَــأْسَـاةُ غَـــزَّةَ، لَا تَـكْـفِـي مَـدَامِـعُنَا
حُـزْنًا عَـلَيْهَا وَلَا يـأسـو الْمُصَابَ بُكَا
أَعُـــوذُ بِـالـلَّـهِ أَنْ تَـشْـكُـوْ مَـوَاجِـعُهَا
لِــلَّــهِ خِــذْلَانَـنَـا فِـــي طِـبِّـهَـا دَرَكَـــا
أَعُــــوذُ بِــالـلَّـهِ أَنْ تَــشْـكُـوْ لِـبَـارِئِـهَا
دمـوعُها الْـحُمْرُ مِـنْ تَقْصِيْرِنَا الضَّنَكَا
جِـرَاحُـهَا إِنْ تَـخِـبْ فِــي طِـبِّنَا أَمَـلًا
فَـنَـحْنُ لَا خِـنْـجَرُ الْـجَانِي بِـهَا فَـتَكَا
وَقَـوْلُـهُمْ إنَّ إسَـرَائِـيلَ مَـنْ قَـطَعَتْ
أَقْـوَاتَها سَـخَفٌ يستجلِبُ الضَّحِكَا
فقلْ لِمن مَجنَتْ بالـرَّقْـصِ سَـاحَـتُهُ
لَا تَـحْسَبِ الدَّهْرَ مَا ضَاحكْتَهُ ضَحِكَا
دماءُ غَـزَّةَ لَـيْسَتْ وَحْدَهَـا انسَـفَكَـتْ
مَــاءُ الـمُـرُوءَةِ فِـيـمَا جِـئْـتَهُ انْـسَفَكَا
مـــا ثَـــمَّ عَــارٌ وَلَا فِـعْـلٌ يُــذَمُّ بِــهِ
إِلَّا وَقُـلْـتَ لَــهُ أَوْ قَــالَ: هَـيْـتَ لَـكَـا
مِــنْ حَــقِّ مَـنْ بَـذَلُوا أَرْوَاحَـهُمْ بَـدَلًا
عَــنَّــا بِــأَنَّـهُـمُ فِــــي مَــالِـنَـا شُــرَكَـا
مَــنْ يُـعْـطِهِ الـلَّـهُ مَــالًا ثُــمَّ يُـمْسِكُهُ
عَـنْ وَاجِـبٍ، فَـهْوَ فِي إِمْسَاكِهِ هَلَكَا
مَــــا تُـنْـفِـقُوهُ فَـــإِنَّ الــلَّـهَ مُـخْـلِـفُهُ
لَـكُمْ، فَـمَا مُـنْفِقٍ شُـحَّ الزَّمَانِ شَكَـا
والْـمَـالُ مَــالُ الَّــذِي أَعْـطَاكَهُ، فَـإِذَا
بَـخِـلْتَ، يَــا بِـئْسَ مَـمْلُوكٌ بِـمَا مَـلَكَا
جِـهادُ مَالِكَ، يُجزِيْ عَـنْ زِنَادِكَ، إِنْ
عَــزَّ الـدُّخُـولُ إِلَـى الْـهَيْجَاءِ مُـعْتَرَكَا
ضـمِّدْ بِـهِ ثَـغْرَ جُـرْحٍ قَـدْ يَكُونُ بِهِ
إِنْـقَاذُ مَـنْ يَـسْتَرِدُّ الْـقُدْسَ فِـي يَدِكَا
لَا تُـرْهِفِوا الـسَّمْعَ إِنْـصَاتًا لِمَنْ كَرِهُوا
نِـضَـالَـهَا أَوْ لِــمَـنْ فِــي حَـقِّـهَا أَفِـكَـا
لَـــوْ لَـــمْ تَــكُـنْ كَــثْـرَةً بِـالـلَّهِ قِـلَّـتُهَا
مَا الْغَرْبُ وَالْعُرْبُ لِاسْتِئْصَالِهَا اشْتَرَكَا
طُـوفَـانُـهَـا مُــــدْرِكٌ غَــايَـاتِـهِ، وَبِـــهِ
مَـحْوُ الْـيَهُودِ وَمَـنْ فِـي دَرْبِهِمْ سَلَكَا
رابط مختصر