واأبتــاه – قصيدة للشاعر عبد الرحمن محمد أحمد مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
صرخة فتاها فقدت أباها ذات غارة
أبتاهُ هل لبَّاكَ
مَنْ سمعَ النِّداءْ؟
لمَ صارَ كلُّ النَّاسِ
صمًّا أغبياءْ؟!
لا خيرَ في
أهلِ المسيحِ وكم دعا
بالرَّحمةِ الحسنى
لكلِّ الأشقياءْ
والمصطفى المختارُ
أينَ جنودُهُ؟
بل أينَ عشَّاقُ
الحضارةِ والإخاءْ؟
صمتَ الجميعُ
على الطُّغاةِ
ولم يروا
إلّا ذوينا أهلَ
إرهابٍ وداءْ
لا يجهرونَ
بوجهِ صهيونَ
استحوا
خرُّوا لأمريكا
اتباعًا وانحناءْ
وهيَ التي
ترعى الخرابَ وأهلَهُ
ضاقَ المدى
من بغيِها عمَّ البلاءْ
الكلُّ مسؤولٌ
وكلٌّ مجرمٌ
في حقِّ منْ
سُلبِوا الكرامةَ
والضِّياءْ
أبتاهُ
هل أشدو بها فيُجيبُني
منكَ ابتسامٌ
طيِّبٌ حلوُ اللقاءْ؟
ماذا يُقالُ
وأنتَ مصلوبٌ بلا
جرمٍ وما ذنبُ
الضِّعافِ الأبرياءْ؟
أبتاهُ كم
غرسَ اليهودُ بأضلعي
جرحًا يجلُّ
عنِ التَّجلُّدِ والبكاءْ
لا يرحمونَ
ولا يرونَ مُدافعًا
عنّي وعنكَ
فهل مضى
أهلُ الفداءْ؟
لم نغتصبْ حقًّا
ولم نسفكْ دمًا
لم نغرسِ الأشواكَ
لم ننثرْ شقاءْ
ثارت نسورُ الحقِّ
أينَ جنودُهُ؟
لِمَ لمْ يعدْ فيهم
شموخُ الكبرياءْ؟
أبتاهُ كم
صرختْ ضلوعي
حسرةً
مَنْ للضَّعيفِ
سواكَ
يا ربَّ السَّماءْ؟
https://palfcul.org/?p=9321 الرابط المختصر