11 February, 2025

نوبةُ البكاءِ التي أُخفي – قصيدة للشاعرة عبير مبارك

تحتَ الجدارِ وفي عيونِ كتابي

لم أستدلَّ على بقيَّةِ ما بي

كَفّي على بابِ النَّبيِّ ولهفتي

أن تفتحوا بابًا منَ الأبوابِ

أرى شمسا تجاها “الناصره”

تبكي السَّلامَ بجُبَّةِ الأعرابِ

ويُجيبُني حجرٌ بكفِّ شهيدةٍ

يأبى لِحى الأزلامِ والأنصابِ

أينَ الذينَ أتيتَ تطلبُ أينَهم؟!

هذا دمي بعشائِهم وقرابي

خُطَبٌ هنالكَ أتقنوا تنسيقَها

وأنا أديرُ الثَّأرَ دونَ خطابِ

ما حاجةُ الأقصى لدمعِ مدادِهم

ودمُ العيالِ يفيضُ في الأنخابِ

لا حقَّ لي إنّي قبلتُ عتابَهم

حينَ استرابوا صرختي وعتابي 

وجهلتُ ما اتفقوا بجامعةِ البلادِ

النِّصفُ لي والنِّصفُ شدَّ ثيابي

لو يدركُ الرعويُّ سهوَ خيالِهِ

كيفَ استفزَّ حفيظةَ الأغرابِ

يا ضفكاة..يا يا تلوى

جهلَ الذينَ حسبتُهم أترابي

هبْ أنَّ دائرةَ الزَّمانِ تبدَّلت

وفقدتُكم حتّى افتقدتُ صوابي

سأغيب عنكم مثلما غبتم هنا

شأنٌ حريٌّ تتبعونَ ركابي            

Font Resize