سَنَـكبُرُ والأوجاعُ فـيْنا سَـتَكبُرُ
وَتُصبحُ طوفاناً يَثورُ ويَثأَرُ
أراها بِمَفجُوعٍ يَصيحُ بِـأُمِّـهِ
تَلَقَّـفَهُ – بعدَ الرجاءِ ـ التَّحَسُّـرُ
بِدَمعِ الثَّكالىٰ وَهوَ يُصبِحُ أنْهُراً
بِوَجهِ شَريدٍ بالأسىٰ يَتَدَثَّـرُ
أب رجو الركام
بِأحبابِهِ في جَوفِـهِ وَهْـوَ يَحفِرُ
بِصَرْخَاتِ رُعبِ الوردِ والقَصفُ فاقِدٌ
امرعوى والأرضنارنارنرو
بِـعُرسِ شهيدٍ كلَّما أمْطَرتْ على
جَوانِحِهم ذِكرَاهُ للزَّحفِ كَبَّروا
بِكلِّ دَمٍ يَتلُو الصُّمودَ على الحَصَـىٰ
فَإذْ هيَ في كَفِّ الأبابيلِ خِنجَرُ
أراها بآهاتال الشعوب.. فيقها
وإنْ رَاهَنَ الأعداءُ يوماً سيُكسَرُ
مَلَأتُـمْ أَغانينا جِراحَاً فَأَصبحَتْ
بِـأفواهِ آلافِ الحِجارَةُ تَزأَرُ
ذَبَحتُم حَمَاماتِ السَّلامِ فَلَمْ نَعُدْ
نُرَبِّي سوىٰ الصَّقرِ الذي ليس يُقهَرُ
فَصُـبُّـوا علينا حِقدَكُم والبَسوا كما
تشاؤون ثوبَ البَغيِ في الحربِ وافجُروا
غداً سوف ينسى البَـغيُ صُنْـعَ جُنونِهُ
وطوفانُنا – الآتي غداً – يَتَـذَكَّـرُ
عَدالَةُ هذا الكَونِ تَرصُدُ ما جَنَتْ
يَدُ البَغْـيِ والإنصَافُ لا يَتَأَخَّرُ
فيشذا
يُطَيِّـبُ أفواجَ المُحِـبِّينَ – مِنبَرُ
وَمَسجِدُنا المَـأسورُ – يومًا – سيُوقِظُ
العروبیة والإسلامفي الأهل فاحذروا
أُحسُّ بأنَّ العَـزْمَ يَضرِبُ مَوعِداً
لِعَـودَتِنا والأُمنيات تُبَشِّـرُ
وأنَّ الثرىٰ يشتاقُ رِيحةَ أَهلِهِ
خُذوهُ قَميصاً للحَزانىٰ لِـيـبصِروا
غَـداً يَنْسجُ الزَّيتونُ للأرضِ ثَوبَها
بأجمل مِـمَّا كانَ، والعُـرسُ يَـكـبُرُ