مضى الشُّهداء – قصيدة للشاعر سعيد الصقلاوي مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
مضى الشُّهداءُ،
روحُ الضَّوءِ،
تَمْلؤهمْ فلسطينُ
تُزكّيهمْ أناجيلٌ وقرآنٌ
وتطْبعهمْ عناوينُ
تُفرْقدُهمْ ملايينُ
وتُنشدُهمْ حساسينُ
وترويهمْ إلى الماءِ الطّواحينُ
وتحكيهمْ إلى الأيامِ،
والأجيالِ،
والأهلِ الدَّواوينُ
تُصلّيهمْ جوامعُنا
تُرَتِّلُهمْ كنائسُنا
تمجِّدُهمْ شعانينُ
————————
مضى الشُّهداءُ شامخةً نواصيهمْ
وصادعةً
بأنَّ الحُلمَ في (عكّا)*
امتدادُ الحُلمِ في (حِطّينْ)*
وأنَّ (خليلَ أشرفِها)١
فداءٌ مِنْ (صلاحِ الدِّينْ)٢
ونارُ العزمِ في (العوَّامِ)،٣
وقْدُ الصَّبرِ في (القسَّامِ)،٤
صِدقُ الجِدِّ في (ياسينْ).٥
وأنَّ الدَّمَّ في (يافا)*
ورودٌ في دماءِ (جنينْ)*
وخفْقُ الطِّينِ في (حيفا)*
كخفْقِ الطّينِ في (حوسانَ)،*
ماءُ النَّفسِ في (سيرينْ)*
وأنَّ (القدسَ)* قلبُ النَّاسِ،
أنَّ النَّاسَ لحمُ الأرضِ في (بيسانَ)،*
أنَّ الأرضَ نبضُ الأهلِ في (نابلسَ)،*
صوتُ الطِّفلِ في (حلحولَ)،*
ضرعُ الأمِّ في (سخنينْ)*
—————————
مضى الشُّهداءُ صامدةً
قلوبُهمُ إلى الصَّمدِ
وباسمةً بكلِّ غدِ
على الزَّيتونِ في (اللدِّ)*
على النَّخلاتِ في (صفدِ)*
مكحَّلةً (بدير يسينْ)*
متوَّجةً بعشقِ الوردِ في (بورينْ)*
ومشمسةً على كنعانَ،
طالعةً بكلِّ جبينْ
————————-
مضى الشُّهداءُ باذخةً أياديهمْ
وصادحةً معانيهمْ
بأنَّ الكرْمَ في (رفحٍ)*
شقيقُ الكرْمِ في (صِنّينْ)*
وأنَّ الكِبدَ في (حلبٍ)
هيَ الأكبادُ في (سيرينْ)*
وأنَّ السُّعْفَ في (نقبٍ)*
أضالعُ في حشا (سينينْ)*
وأنَّ الأرزَ في (صورٍ)
جذورُ الحبِّ في (هونينْ)*
وأنَّ النَّهرَ في (الأردنِّ)
مهواهُ مدى التَّاريخِ في (بلعينْ)
وأنَّ الخيلَ في (يمنٍ)
صهيلٌ في حشا (سوسينْ)*
وأنَّ النَّخلَ في (بغدادَ)
قلبُ النَّخلِ في (زرعينْ)*
مضى الشُّهداءُ نجماتٍ
مزهَّرةً بكلِّ يقينْ
https://palfcul.org/?p=9309 الرابط المختصر