ما خاننا القول – قصيدة للشاعر يوسف علي سليمان مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
مَا خَانَنَا القَولُ بَلْ فَاضتْ بنا المقلُ
لمّا بغزَّةَ صارَ الصُّبحُ يُعتَقلُ
لمّا بِغزَّةَ أحلامٌ لنا سُرِقت
والطفلُ صارَ رمادًا كيف يُنتشلُ؟
وما تبقّى مِنَ الأهْلينَ وَا وجَعِي
إمَّا جِياعًا.. عُراةً.. أو بِهَا قُتِلُوا
والموتُ ينصبُ في الأنحاءِ خَيمَتَهُ
نعمَ الجَزاءُ شَهِيدًا أيُّها البطلُ
فِي كُلِّ آنٍ رحيلٌ من سَيُوقِفَهُ؟
واللهُ أخبرَ كمْ منْ قَبْلِنَا خَذَلُوا
مَا لِي أَرَاكُم أَيا حُكَّامَ أمَّتِنا
خفتم سِرَاعًا أيَخْشَى المَوتَ مُرتَحِلُ؟
نسْتعْطِفُ الغَربَ كَيْ نَجْتَازَ مِحْنَتَنَا
مَا أنْصَفَ الغَربُ قَومًا أمْرَهُم جَهِلُوا
عَارٌ عَلَينَا نَبِيتُ الليلَ فَي شَبَعٍ
وأَهْلُ غَزّةَ لا خبزٌ ولا سُبلُ
مَا ضَاعَ مِنَّا لأنَّا قِلةٌ عددًا
لكنْ غثاءٌ بغيرِ اللهِ نتَّصلُ
يَا كُلَّ يعربَ ما لي لا أرى غَضَبًا
يجتازُ وهمًا وأرضًا ليسَ تنفصلُ؟
يَا هَذِهِ الأَرْضُ هُبّي لَمْ يَعدْ أَحدٌ
مِمَّنْ حَلمْنا وقد ضاقتْ بنا الحِيلُ
يَا أَهْلَ غَزَّةَ مَا بَالكَفِّ مِنْ حَجَرٍ
إلَّا رَمَينَا.. وكم للهِ نبتهلُ
والْحَرْفُ يَدْعُو إلَى المِيقَاتِ يَجْمَعُنا
عَلَّ الخِطَابَ إلى سَاسَاتِنا يَصلُ
رابط مختصر: https://palfcul.org/?p=11063