ضربتْ بعرضِ الحائطِ الأشعارا
واستبدلتْ حُزنًا يليقُ شعارا
لمّا تغلَّقتِ المنافذُ كلُّها
ورأتْ خِداعًا ما رأتْ أنصارا
سبعونَ عامًا في المهالكِ تَرتمي
جِيرانُها لم يفهموا الإنذارا
فتعلَّمتْ كُنهَ الصُّمودِ ولم تزلْ
تُعطي دروسًا كُلُّهنَ بِكارا
فلتجمعوا كلَّ الطُّغاة وكلَّ منْ
سفكوا دِمانا واشتروا تُجّارا
أنا كم قرأتُ عنِ العروبةِ عِزَّةً
لكنْ وربّي لم أرَ الأحرارا
أينَ الجيوشُ وأينَ أينَ عتادُنا
والخيلُ ترقصُ زوَّروا مِضمارا
سبعٌ عجائبُها وزادت هذهِ
أنّ العِدا قد ألزموكَ مسارا
والسَّيفُ يصرخُ علّقوهُ تعاسةً
ورصاصُنا في قذفِهم قد غارا
طبلٌ وعزفٌ والعُريُّ حضارةٌ
أمّا الجهادُ فروَّجوهُ شنَارا
لا حظَّ للغزّيِّ.. قتلٌ غاشمٌ
وجهالةٌ تَتقمَّصُ الأدوارا
واللهِ ما بلغَ الفطامَ رضيعُنا
وقضوا عليهِ وروَّعوهُ حِصارا
واللهِ لو علمَ الشَّهيدُ مكانَهُ
عندَ المليكِ لعانقَ الأخطارا
والهاربونَ منَ الحقيقةِ قلْ لهمْ
ستدورُ يومًا فاتركوا الأعذارا!!
كُفرٌ على الأيمانِ يُعلنُ حربَهُ
ومنَ العجيبِ نُقلِّبُ الأفكارا!!
رابط مختصر:https://palfcul.org/?p=12680