9 February, 2025

فِيْ أرضِ غَزّةَ – قصيدة للشاعر عبد الحافظ السيد

فِيْ أرضِ غَزّةَ مَولِدُ الأحرَارِ

          السَّائِرِيْنَ عَلىٰ هُدَىٰ المُختَارِ

المُفتَدِيْنَ لِدِيْنِهِمْ، وبِلادِهِم

            بِالنَّفسِ، والِأولادِ كَالأنصَارِ

المُؤْمِنِيْنَ بَأنَّ عِزَّةَ قَومِنَا

           فِيْ شِرعَةِ الرَّحمَنِ، والقَهَّارِ

المُوقِنِيْنَ بَأنَّ أقصَانَا لنَا

        وَبَأنَّ نَصرَ القُدسِ وَعدُ البَارِيْ

فِيْ أرضِ غَزّةَ ألْفُ خَنسَاءٍ بَدَتْ

               شَمْسَاً تُبَدِّدُ ظُلمَةَ الخُوَّارِ

بِالصّبِّرِ تَغزِلُ مَجدَنا وشُمُوخَنَا

               فِيْ عِزَّةٍ لا تَرتَضِيْ بِالعَارِ

دَفَنَتْ أسَاها فِي الفُؤادِ وجُرحَهَا

             لِلنَّصرِ قَادَتْ مَوكِبَ الثُّوَّارِ

فيْ أرضِ غَزّةَ كَمْ نَدوسُ عَدُوَّنَا!

               يَرمِيْهِ أجنَادُ الفِدَا بِصَغَارِ

أكْرِمْ بِأبْطَالِ الحِمَىٰ فِيْ غَزّةٍ!

            سَاقُوا اليَـهُودَ لِذِلَّةٍ وفِرَارِ!

جَيْشُ اليَـهُودِ بِجُبْنِهِ مُتَسَلِّحٌ

                هَـٰذَا يَقِـيْنٌ سَاطِعٌ كَنَهَارِ

أفَلَا رَأيْتَ «يَقَاتِلُونَ عَدُوَّهُمْ

      بِحِصُونِهِم أو مِنْ وَرَاءِ جِدَارِ»!

وإذا رَأىٰ القَّسَّامَ فِيْ سَاحِ الوَغَىٰ

             سَنَرَاهُ فَأرَاً فِيْ يَدِ السِّنوَارِ

وَهْمٌ سَرَابٌ أعلَنُوهُ بِأنَّهُمْ

          أقوَىٰ الرِّجَالِ وقَلبُهُمْ مِنْ نَارِ

كَذَبُوا فَأوْهَىٰ الجُندِ حَقَّاً جُنْدُهْم

              تُنْبِيْكَ غَزَّةُ أصدَقَ الأخبَارِ

لا يَعرِفُ الأخلاقَ جَيْشُ جَهَالةٍ

          بَطَلٌ عَلَىٰ الأطفَالِ والأحجَارِ

أبْطَالُ غَـزَّةَ لِلبَرِيَّةِ آيَةٌ

            لِلبَذلِ .. لِلإقدَامِ .. لِلأحرَارِ

فُهُنَاكَ يَنتَفِضُ الأبَاةُ لِرَبِّنَا

            لِيُقَامَ صَرحُ كَرامَةٍ، وفَخَارِ

هَذَا يَقِيْنٌ فِي الكِتَابِ تَلَوتُهُ

                وَعدُ الإلَـٰهِ النَّصرُ للأبْرَارِ

رابط مختصر:https://palfcul.org/?p=13122

Font Resize