6 November, 2024

غَـزَّةُ أُمُّ الشَّهِـيـد – قصيدة للشاعر وحيد عبد الحميد ربيع محمد

شَـبـابُـكِ غَــزّةُ مِـلءُ القـلـوبِ         ومـلءُ الـسَّـمْـعِ كَـذا والـبَـصـرْ

شَـبـابُكِ غـزّةُ رمْـزُ الصُّـمـودِ         وقـلْبُ العُـروبةِ وسْـطَ الخَـطـرْ

وشمْسٌ أَضاءَتْ نهارَ العُروبَ        ةِ هـُمْ في اللّـيالِي كضَوْءِ القَمَـرْ

أُسُـــودٌ أمـامَ الـعَـدوِّ الـمُــدجَّــ        جِ لا يَـرْهَـبـونَ كِــلابَ الــتَّـتـرْ

وبَاعوا الـنُّفـوسَ لأجْـلِ الشَّهادَ       ةِ نـِعْـمَ الــرِّجالُ ونِـعْـم الـظَّـفَـرْ

فـمِـنهـمْ شهـيدٌ بِـصـدْقٍ يُـوفِّـي        ومِـنهـمْ رِجـالٌ كَــذا تَــنْـتــظِـرْ

يَـتُـوقُـونَ دَوْمًـا لِـفـتْـحٍ قَـريـبٍ       ومَـا الـنَّـصـرُ إلا بِــربِّ الـقَـدَرْ

أَعـدُّوا السلاحَ وصـبْرًا جَمـيلًا       ومَـا الـنَّصْـرُ إلا جَـرئٌ صَـبَـرْ

يَقـولونَ: غـزّةُ قـدْ حاصَـروهَـا       فَـهـلْ يَحْـصُـرونَ بَـناتِ الفِـكَـرْ

يَـقـولونَ: غـزّةُ قـدْ أَظْـمَـؤوهَـا       فَـهـلْ يَـمْـنَعـونَ نُـزولَ المَـطَـرْ

يَـقـولـونَ: غـزّةُ قـدْ أَجْـدَبـوهَـا       فَـهـلْ يُـوقِـفـونَ نَـبـاتَ الشَّـجَـرْ

ودُرَّةُ في القـلْبِ طِـفْـلٌ بَـرِيءٌ        فَـهـلْ يَـنْسِـفـونَ بُـحـورَ الـدُّرَرْ

رِجـالُــكِ غــزّةُ لا يُـشْــتَـرونَ        ولَــوْ قَـتَّـلـوهُـمْ سَـيَـبْـقَى الأَثَــرْ

سَـتبْـقى الـنِّسـاءُ الـثَّـكالَى تُـردِّ        دُ حَـمْـدًا يُــداوِي قُـلَـيْـبًـا فُـطِــرْ

سَيبْقى الشَّبابُ علَى العَهْدِ دَوْمًا       يَـسوقُ الأَعـادِي كَـسَـوْقِ الـبَقَـرْ

فَـيا عُـرْبُ قُومُوا ولا تَخْذلوهُمْ       فَــرَبُّ الـعِــبـادِ عَــلــيْــكُـمْ أَمَـرْ

فَـمَسْرَى الـنَّبِيِّ وقُـدْسٌ شَرِيـفٌ       يُــنَـادِي وأَنْــتُــمْ جُــنُــودٌ كُــثُــرْ

أَلَا تَـفْـزَعـونَ لِأَقْـصَـى أَسِــيـرٍ      يُـنـادِي صَـلاحًا ويَـبْـكِـي عُـمَــرْ

وغَــزّةُ قَـبْـلَ الـجَـمـيـعِ تُـلَــبِّـي      وَغَــابَ الـذَّلــيـلُ وَوَلّـى الــدُّبُــرْ

فَــبُـورِكْـتِ غــزّةُ أُمُّ الـشَّـهِــيـدِ      وَعِــزُّ الـعُــروبَـةِ بَـيْـنَ الـبَـشَــرْ

رابط مختصر: https://palfcul.org/?p=12649

 

Font Resize