النايُ في خدّيكَ أطولُ سنبلهْ
واللوزُ في عينيكَ أعنفُ قنبلهْ
العابرونَ على خُطاكَ مراحلٌ
وخُطاكَ تعبرُهم وتنهي المرحلهْ
لا شيءَ يُعطي السنديانَ جمالَهُ
إلّا التفاتَكَ نحوَه لتجمِّلَهْ!!
وردٌ من الأشواكِ، صرخةُ هادئٍ
وبقلبِكَ اجتمعَ التَّصبُّرُ والولَهْ
قدماكَ أشرعةٌ، يداكَ منارةٌ
شفتاكَ أجوبةٌ، وصمتُكَ أسئلهْ
كتفاكَ عاليتانِ، صدرُكَ عاشقٌ
وهواكَ سكّينٌ، وروحُكَ مذهلهْ
للصَّامتينَ العزفُ، للوقتِ الرُّؤى
للعالقينَ غيومُ حبٍّ مُثقلهْ
لليلِ نافذةٌ، وللقلبِ الصَّلاةُ
تحيكُ من رمقِ ارتعاشِكَ بسملهْ
قدسيّةُ الأسماءِ أنتَ ضِمادُها
من طُهرِكَ التَّاريخُ عبَّأَ جدولَهْ
يصفو دخانُ الحربِ فيكَ، كأنَّما
مدَّ السَّلامُ على ضلوعِكَ أحبلَهْ
يا موسميَّ الضَّوءِ، يومَ تركتَهُ
للشَّمسِ، لم يبرحْ مسافةَ أُنملهْ
متفتِّتٌ بينَ الكناياتِ التي
عجزت لفرطِ الحزنِ أن تستقبلَهْ!؟
الجــاذبيـــةُ فيـــكَ أنَّكَ مُتعَــبٌ
وتمارسُ الإغراءَ تحتَ المقصلهْ
والحلوُ فيكَ إذا التفتَّ لفكرةٍ
أربكتَها وبنيتَ فيها الأخيلهْ!
لو ضمَّكَ المعنى الأخيرُ لركبهِ
يتفكّكُ المعنى لتصبحَ أوَّلَهْ!!
لا عيبَ فيكَ سوى اكتمالِكَ في فمِ
الزمنِ المعفَّرِ بالحكايا المُهمَلهْ
فاصعدْ وحيداً نحوَ غيمِ عذابِنا
لتحرِّرَ المطرَ البعيدَ وتُنزلَهْ!!
ما أجملَ الرَّجلَ الذي اختتمتْ بِهِ
بلدي فصولَ جراحِها، ما أجملَهْ!
رابط مختصر:https://palfcul.org/?p=13202