عَملقَةٌ في زمن القزامة – قصيدة للشاعر محمد صالح محمد العبدلي مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
هـــــيَ غـــــزَّةٌ بـــــلْ عِـــــزَّةٌ قَــعْــسَـاءُ
والـــخـــالُ نــقــطـةُ عــيـنِـهـا الـــغــرَّاءُ
مـــا ذا يــقـولُ الـمـادحـونَ ومــا الــذي
يــــا هـــل تُـــرى سـيـقـولُهُ الـشُّـعـراءُ؟
هيَ في المكانِ وفي الزَّمانِ على المدى
ألـــــــفُ الــمــفـاخـرِ كــلِّــهــا والـــيـــاءُ
هـــيَ كـعـبـةُ الـشَّـرفِ الـعـظيمِ وركـنُـهُ
ورجـالُـهـا هـــم فـــي الــورى الـعُـظَمَاءُ
هــــي عِــــزَّةُ الأقــصـى وعِـــزَّةُ دِيْــنِـهِ
والـــنَّــصــرُ والــتَّــمـكِـيـنُ والإعـــــــلاءُ
هِــيَ ســورةُ الإســـراءِ، آيـــةُ بأسِـــــها
مـــا بـــالُ أعـــــيُنِ وعيِــكم عميـــــاءُ؟!
قـــــل لــلــذيـنَ تـصـهـيـنوا وتــأمـركـوا
إن لــــــم تــتــوبـوا أنـــتــمُ الــتُّـعَـسَـاءُ
طـــوفـــانُ غـــــزَّةَ مـــــدُّهُ لا عـــاصــمٌ
مـــــــن لُــــجِّـــهِ أبـــــــدًا ولا إيـــــــواءُ
وســيـغـرقُ الـصّـهـيونُ فــيـهِ ويــغـرقُ
الـمـتـصـهـيـنونَ الْـــعُـــرْبُ والــغــربـاءُ
يــــا أحــقــرَ الــوالـيـنَ أمـــرَ شـعـوبِـهم
وشــعــوبُــهــم بـــولائِـــهــم حُــــقَـــرَاءُ
لـــســـتُــم لإســـرائـــيــلَ إلّا صِـــنــعــةٌ
حــتّــى ولــــو كَــفَــرَتْ بــهــا صــنـعـاءُ
تــلـكَ الــتـي شـيـطـانُها بــكـمُ احـتـمى
وتَــضَــمَّــخَــتْ بــــشــــرورِهِ الآنـــــــاءُ
وبــكـم تـعـمـلقَ رعـبُـهـا وهـــي الــتـي
بـــالـــونـــةٌ مـــنــفــوخــةٌ وهـــــــــواءُ
خــبْــتـم بـإسـرائـيـلَ أن تــبـقـى لــكــم
وبـــكــم لإســرائــيـلَ خـــــابَ رجـــــاءُ
هــل ذبــحُ غــزَّةَ يـقـتضي فـتـحَ الـمـرا
قـــــصِ أم لـــــهُ تَـتَـسَـعَّـرُ الـهـيـجـاءُ؟
أبــغـى الـبـغـايا تـسـتـحي مــن عـارِكـم
ووجـوهُـكـم قـــد جــفَّ مـنـها الـمـاءُ!
يــــا ذارفــيــنَ لــهــا نــفـاقَ دمـوعِـكـم
وبــلــحـمِـهـا سِــكِّــيـنُـكـم شَـــبْــقَــاءُ!!
فـلـتـرفعوا عـنـهـا الـحـصـارَ لَـــوَ انَّـكـم
بـــســـيــادةِ اســتــقــلالِـكـم زعــــمـــاءُ
فـالـموتُ مــن قـصـفِ الـيـهودِ، ومـوتُها
بــحــصـارِكـم يــــــا هـــــؤلاءِ سَـــــواءُ
لـكـنَّـكـم لــــن تــجــرؤوا فــــي شَــربـةٍ
إلّا إذا أذِنـــــــــتْ بـــــهــــا الأعــــــــداءُ
لـــســـتُــم لإســـرائـــيــلَ إلَّا جــــزمـــةٌ
دِيْـــسَــتْ بـــهــا الأحــــرارُ والــشُّـرَفـاءُ
https://palfcul.org/?p=11382 رابط مختصر